فاطمة داوود
المنتج والملحن اللبناني جان صليبا مشغول هذه الفترة بالإعداد لأغنية جديدة يراهن فيها على تحقيق نجمته ميليسا شهرة عالمية. وهو يضع اللمسات الأخيرة على هذه الأغنية المشتركة التي ستؤديها ميليسا مع مطرب هولندي عالمي، رفض الكشف عن اسمه، خوفاً من أن “يسرق أحدهم فكرته”. كما انتهى من إعداد اغنيات ستطلقها قريباً باللغة الإنكليزية.
وتسير إدارة جان صليبا الفنية لأعمال نجمته الجميلة في القالب الذي صنعه منذ سنوات لفنانات أخريات استعنّ به وحققن النجاح. ويبدو أن صليبا لم يتخلّص حتى اليوم من شبح اليسا التي تعاون معها سابقاً وكان له فضل في شهرتها. فهو ما زال يتباهى بنجاحها المدوّي على رغم انفصالها عنه منذ سنوات. هو اختار اسماً شبيهاً باسمها ليطلقه على فنانته الجديدة. ثم انهمك في إعداد ديو غنائي عالمي شبيه بذلك الذي جمع اليسا مع كريس ديبيرغ، واعتمد أسلوبها الغنائي نفسه في أغنية “ليل يا ليل” التي أطلقتها ميليسا... كل ذلك يمثّل دليلاً قاطعاً على التصاقه بالإنجاز الفني الذي حققه سابقاً، وعزّ عليه فراقه.
إذاً، يصارع اليوم جان صليبا بكل قواه ليرفع من شأن فنانته الجديدة. وبعدما راهن في احاديثه الصحافية على مقوماتها الفنية وقدرتها على منافسة فنانات الساحة، خصوصاً نجمات الصف الأول (نانسي واليسا وهيفا وهبي)، يعوّل اليوم كثيراً على الأغنية التي قد تساعد ميليسا في احتلال الركن الرابع من الحلبة الغنائية.
صليبا رفض اعتبار ميليسا تقليداً لأي كان، سواء كانت “أليسا” أو غيرها. فهو يرى أنه هو صاحب الفضل الوحيد في “اختراع” الخط الغنائي الذي انتهجته اليسا ونالت بفضله جوائزها. لذا يصرّ على أحقيّته في منح هذا الأسلوب لأي فنان يراه مناسباً، وحصر التقارب بين ميليسا وأليسا فقط من خلال الشبه في طبقة القرار الصوتية لكلتيهما.
من جهة ثانية، يفخر جان بإنجاز جديد: نجاح أغنية “ليل ليل”، دفع قناة “روتانا”، بواسطة مقدمّتها نتالي معماري، الى استضافة ميليسا في برنامج “توب 20”. لكنها، بعد تلبية الدعوة وتصوير الحلقة، فوجئت بقطع وصلتها الغنائية من دون تقديم أي عذر مسبق. وبرّر هو هذا التصرف بتدخل إحدى الفنانات النافذات في “روتانا”، من دون أن ينتقد إدارة الشركة التي تربطه بها علاقة عمل متينة.
يذكر أن جان صليبا اشتهر بنظرته الفنية الثاقبة، وقدرته على صناعة النجوم لا شك فيها. تعاون مع كثيرات وآمن بموهبتهن فأصبحن بعدها من أبرز النجمات، بدءاً بأليسا التي رسم لها لوناً غنائياً بعيداً من تجربتها الاولى في اللون البلدي، ثم أمل حجازي وسيرين عبد النور وريان.
أدى صليبا دوراً اساسياً في تقديم ديو راغب علامة وأليسا، وأليسا وكريس ديبيرغ، وأمل حجازي وفوديل، ثم امل حجازي وريان. أما اليوم فينهمك خفية في تركيب قنبلته الفنية الموقوتة. وسيغادر قريباً مع ميليسا الى السويد لتسجيل الديو “الانكليزي ــ العربي”، بعدما وضع في بيروت اللمسات النهائية على اللحن والتوزيع.