علي سلمان
وقعت عينا أستاذ جامعي على فتاة جميلة في ثانوية في البقاع، بينما كان يقوم بجولة تربوية على المدارس الرسمية في شهر أيار الماضي. فتوجه إليها بسؤالين: الأول عن اسمها وعنوان منزلها، والثاني “ هل أنت مخطوبة؟” احمرّت وجنتا الفتاة التي تصغره بنحو 15 سنة، وقالت إنها ليست مخطوبة.
فكان السؤال الثالث “هل تقبلين بي عريساً لك”. شعرت الفتاة الجميلة أن الحظ قد ابتسم لها فوافقت فوراً على طلب الرجل الذي عرفته قبل دقائق. انشغل الأستاذ الجامعي بالامتحانات، ثم جاء العدوان على لبنان، ولم ينس تلك الفتاة الجميلة. أخيراً، وجد نفسه دون مشاغل فتوجه إلى العنوان الذي سجله على ورقة صغيرة، حفظها في جيبه منذ شهر أيار.
وحين دخل إلى المنزل وجد الفتاة وقد ازدادت جمالاً، وتبين له أنها ما زالت عزباء، فتأكد أن الحظ ابتسم له من جديد وأنها بالتأكيد من نصيبه، وقالت له إن عليه أن ينتظر عودة أبيها ليطلب يدها، ولأنه يحترم “التقاليد والأصول” وافقها الرأي وظل ينتظر عودة الوالد نحو ساعتين.
ولكن ما لم يكن “في حسبان الأستاذ الجامعي” وقع. فوالد الفتاة ليس سوى عامل بسيط ولا يحمل شهادة جامعية. صعق العريس حين تعرّف إلى الأب واستدار نحو العروس وصرخ في وجهها “أنت كاذبة كيف تجرؤين على الارتباط بأستاذ جامعي، وانت ابنة عامل؟” وخرج من المنزل دون أن يرمي السلام.