يقسم بن جدو إنه عندما ذهب لمقابلة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله لم يفكر في الحصول على سبق صحافي «لم أعِ أنني قمت بعمل مهم، صحافياً إلا متأخراً، أي بعد يوم أو يومين، عندما انهالت الاتصالات عليّ من العالم كله». ويؤكد أنه كان مستعداً للتخلي عن هذه المقابلة «لو كانت هناك أي خشية على حياة نصر الله». يحكي بن جدو عن «السيّد» بحب كبير، على رغم تكتمه على الكثير من تفاصيل المقابلة. «كان ثاني أجمل لقاء لي معه. كان الحوار الممتع جداً بعد تحرير الجنوب مباشرة. لكن هذا اللقاء كان أكثر أهمية وأجمل بكثير. بدأ بعناق حار. قبلته. ودار حديث بيننا قبل التسجيل وبعده».
ويكشف أنه عندما وافق «حزب الله» على طلبه بمقابلة أمينه العام، اشترط عليه أن تكون لنصف ساعة فقط “لكنها طالت إلى أكثر من ساعة. كان نصر الله متأثراً بثلاث مسائل: «اثنتان ايجابيتان وهما مشاعر النازحين والمهجرين تجاه المقاومة، وصمود المقاومين على الجبهة. كان يتحدث عنهم وهو على وشك البكاء. أما الأمر الثالث السلبي فهو ألمه لاستشهاد العرب في قصف حيفا». ويتوقف غسان عند هذا الحد من البوح، في انتظار يوم قد يأتي.