قررت شركة “روتانا” أخيراً أن تقدّم عملاً غنائياً عن لبنان. وأكد أحد المسؤولين في الشركة أن الأغنية تبتعد من أي خطاب سياسي، مشيراًَ إلى أن الهدف منها هو “نقل صورة حقيقية عن المعاناة الإنسانية التي يرزح تحت نيرها البلد”.واختارت «روتانا» عدداً من الفنانين اللبنانيين والسوريين والخليجيين للمشاركة في العــــمل، بيــــنهم: نجوى كرم، أصالة، أحلام، حسين الجسمي، نوال الكويـــتــيــة، عـــبـــد المجــيــد عبد الله، وعــــبد اللـــه الرويشد... وفيما أكد المسؤول في الشركة أن الإدارة وجّهــــت الدعوة فقط لنجوم الصف الأول، أشار إلى أن تغييب وجوه مـــصرية عن الحدث، لم يكن مقصوداًالفنانة اللبنانية نجوى كرم أبدت موافقتها على المشاركة، وخصوصاً أنها قرأت أخيراً مجموعة كبيرة من النصوص الوطنية، لكنها لم تجد بينها ما هو مناسب لعرضه على ملحّن، وتسجيله، وتقديمه على الفضائيات العربية. وقالت كرم إنها تختار أغنياتها العاطفية بدقة متناهية، فكيف إذا تعلق الأمر بأغنية وطنية؟ وهي ترى في هذا النوع من الأغاني تعبيراً صادقاً عن وعي الفنان السياسي، وأنه “يقدم قراءة خاصة لما تتعرض له البلاد من أزمات في هذه المرحلة المفصلية”.
يُذكر أن نجوى كرم، عادت أخيراً إلى بيروت بعد أن قضت فترة الحرب على لبنان في تونس والجزائر حيث أحيت عدداً من الحفلات، خُصّص ريعها لمنظمة الصليب الأحمر اللبناني. وقالت كرم إنها لمست “تعاطفاً شعبياً كبيراً مع لبنان وأهله”.
«روتانا» تراهن كثيراً على خطوتها الوطنية. رصدت للمشروع ميزانية كبيرة وجنّدت شعراء وملحّنين متعاقدين معها للبدء في التنفيذ. فهل تنجح في تقديم عمل جديد في الشكل والمضمون، أو إننا سنشاهد نسخة مكررة من أوبريت «الحلم العربي» الذي قُدّم في دبي قبل سنوات، و«رسالة عمّان» الذي قدّم إثر سلسلة تفجيرات في فنادق العاصمة الأردنية؟