دمشق | فترة محددة غابتها النجمة السورية كاريس بشار عن الشاشة، عندما جرّبت الهجرة إلى أميركا عام 2011. لكنها عادت خالية الوفاض، إلا من رغبتها بأن تكون هي ذاتها. وبمجرّد عودتها، لعبت بطولة مسلسل «خواتم» (إخراج ناجي طعمي). ورغم أن العمل بمثابة خطيئة فنية لا تغتفر، إلا أن المبررات في العودة نحو الظهور والجانب المادي وغيرهما، كانت حاضرة لدى كل معجب بالأداء الاحترافي للممثلة الاستثنائية، وأراد تبرير هفوتها في المشاركة في عمل رديء. بعدها، تمكّنت بشّار من التمهيد لحضورها الخاص، عنما لعبت دوراً يعدل المزاج في «قلم حمرة» (يم مشهدي وحاتم علي) ليدوّي نجاحها عالياً عندما جسّدت بأدوات ثابتة دور «وردة» في مسلسل «غداً نلتقي» (إياد أبو الشامات ورامي حنّا). لكن الدور الذي تعاملنا معه كفتح درامي مبين، فقد بريقه، وتساقطت أوراق خصوبته، كأنه آخر فصول النجاح في حياة نجمة «أهل الراية»!خماسية في مسلسل «أهل الغرام 3» (مجموعة كتاب ومخرجين) و جزءان من المسلسل الشامي «خاتون» (طلال مارديني وتامر اسحق) وحلقات في مسلسل «شبابيك» (مجموعة كتّاب وسامر البرقاوي) لم تترك أي أثر يدعو للحفاوة النقدية. مرّت كاريس بخطوات طارئة، لم تزد على الأثر الذي تتركه ممثلة جديدة تعرّفت لتوّها إلى المهنة الإبداعية. وماذا بعد. إلى متى سيستمرّ الغياب المجازي رغم كل هذا الحضور المجاني؟! نسأل أنفسنا، كون صاحبة التاريخ الطويل تخاصم الصحافة منذ الأزل، فنجد الجواب في فيديو مفتعل بينها وبين زميلها النجم قصي خولي من كواليس تصوير المسلسل التاريخي «هارون الرشيد» (كتابة عثمان جحى وإخراج عبد الباري أبو الخير). إذ تظهر بعدما كانت تختبئ خلف «الرشيد» لتمازح متابعيها بأنها «هارونة». علماً بأنها تلعب دور «زبيدة» زوجة الخليفة العبّاسي. لكن مهلاً؟ ماذا تقدم لنا زبيدة؟ وهل تسكن مكائدها في وعي الجمهور، الذي يتشوّق لمطالعة أداء يشغفه، كما اعتادت أن تفعل النجمة السورية خلال سنوات طويلة من تاريخها الحافل بالنجاح؟! إضافة إلى العمل التاريخي، ستطلّ كاريس في خماسية ضمن مسلسل يجتر قصص الحب وفق منطق قناة MTV اسمه «حدوتة حب» لتتقاسم البطولة هذه المرّة مع المغني زياد برجي. كأن كل المعطيات توحي بأن «الحسناء السورية» مستمرّة في الغياب عن النجاح، رغم كثافة ساعات الحضور التلفزيوني!