في إطار مشروع «دبك» (Dabaka)، الذي تنظمه جمعية Red Oak (مؤسستها نادين أبو زكي)، الذي يعدّ بمثابة منصة للتبادل الفني والثقافي بين فنانين دوليين ومحليين، ويهدف الى جمع موسيقيين محترفين سوريين ولبنانيين، للعمل سوية على إنتاج عمل فريد وإصدار ألبوم، وتنظيم حفل موسيقي في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، نظّمت الجمعية أخيراً ندوة بعنوان «الموسيقى: جسر للتواصل» في معهد «غوته» (الجميزة) لتسليط الضوء على قضايا اللجوء وأهمية تفعيلها في مجال الإبداع والموسيقى في مناسبة «يوم اللاجئ العالمي». ندوة أدارها الزميل بيار ابي صعب، الذي اكدّ أن «اللجوء يعدّ فرصة إقتصادية وحضارية وثقافية للبنان» شريطة أن لا ينظر إليه كـ «مصدر للخطر». الندوة شارك فيها الموسيقي وائل قديح الذي استهل مداخلته بالحديث عن مشروع «دبك» (موسيقى الدبكة)، الذي أتى ليغير«المفهوم السلبي لوجود اللاجئين في لبنان» كما تناول قضية اللجوء لناحية جلب تقنيات موسيقية مستحدثة.الموسيقي السوري خالد عمران، وصف هذا المشروع بـ «التجربة الغنية» عبر وجود جنسيات مختلفة «أتاحت لنا أن نشارك تجاربنا ونطوّرها ونتعرّف على أنفسنا». بدوره، سرد المنتج اللبناني رائد الخازن تجربته في الولايات المتحدة الأميركية، التي تعرّف من خلالها إلى هويته «بشكل أعمق» واستطاع تقدير «عروبته» أكثر هناك. وعرّج على تجربة عودته الى لبنان واحتكاكه بأزمة اللجوء السوري.
الموسيقية المصرية آية متولي، تحدثت عن مجيئها الى بيروت، وصدمتها بنسبة اللبنانيين المتابعين للأعمال المصرية الفنية، مما زاد تقديرها لهذه الأعمال ولقيمتها التراثية التي شكلت صناعة هويتها. من ناحيتها، سردت المديرة التنفيذية لدار «النمر» رشا صلاح، تجربتها في فرنسا، حيث كان ينظر اليها «كعربية لا كفلسطينية»، مع ندرة تعرّضها لضروب من العنصرية. وختمت بالقول: «يمكننا أن نعيش اللجوء ككارثة أو كفرصة لإغناء ما عندنا وكل اللاجئين في العالم». أما فنان «الهيب هوب» السوري -الفيليبيني شينو، فقد أكد في مداخلته على رفضه لتحكم اللغة بهوية الإنسان وقضية الإنتماء، معرّجاً على فن «الهيب هوب الذي يعكس بيئة المجتمع، مع ضرورة بناء جسر بين الجيلين القديم والجديد بغية تعزيز التواصل أكثر».