كما كان متوقعاً، فارق والد رغدة الحاج محمود نعناع الحياة. أعلنت الممثلة السورية ذلك أول من أمس عبر فايسبوك، ونعت والدها على طريقتها الخاصة قائلةً: «لا عزاءْ/ لا عزاء لك عندي/ ووعدي…/ أبا العز ما زال يردد صداهُ/ نيلٌ بمقربتي/ يجتر علقمهُ/ من سورها الشهباء»، وأضافت: «لا عزاءْ/ أبا العز لا المعتز الذي/ باعك قبل أبنائه/ وكانت خاتمته مني دعاء/ لا عزاء/ قبل أن يقيموا لعشيرتهم/ أينما حلّت عزاء».
«الأخبار» اتصلت برغدة التي أكدت الخبر بصوتها المتعب، معتذرة عن عدم الخوض في التفاصيل بسبب سوء وضعها الصحي والنفسي، مكتفية بالقول: «أشكر لكم مشاعركم، وسنتحدث عن كل شيء في وقت لاحق إن شاء الله». وحالما انتشر الخبر، بدأت التساؤلات عن حيثيات الوفاة، وخصوصاً أنّ والد الفنانة كان مخطوفاً لدى عناصر من المعارضة المسلّحة في حلب منذ نحو سنة. لكن ما كتبته رغدة على الموقع الأزرق يظهر بوضوح أنّها تحمّل شقيقها معتز نعناع مسؤولية وفاة والدها، ويؤكّد خلافها معه حول موقفها مما يحصل في سوريا. إذ أفاد مراسل «الأخبار» في حلب بأنّ عدداً كبيراً من أبناء عائلة نعناع قرّروا منذ زمن الانضمام إلى صفوف المعارضة المسلحة في بلدة «حريتان» في محافظة حلب. وقد يكون هؤلاء قد تمكنوا من إعادة الرجل المسن إلى عائلته بعد التوسط لدى خاطفيه. مع ذلك، لم نستطع التأكّد مما إذا كان والد رغدة قد توفي في أيدي المسلحين المعارضين أو في منزله.
وقد سبق للخاطفين أن سجلوا للحاج محمود فيديو حيث اتهم ابنته بالعمالة، لكن النجمة السورية أعلنت حينها أنّ المسلحين خطفوا والدها للضغط عليها ومساومتها على موقفها المؤيد للنظام، وتحدتهم برفض دفع الفدية التي طلبوها منها (الأخبار 11/3/2013). وكانت المفاجأة في التصريح الذي أدلت به رغدة لـ«الأخبار» قبل فترة حين كشفت أنّ قناة «الجزيرة» اتصلت بها عارضةً التوسّط للإفراج عن والدها في سوريا، لكنّها رفضت ذلك رفضاً قاطعاً (الأخبار 10/4/2013).