الإعلام يحيي 14 آذار... وهي رميم

  • 0
  • ض
  • ض
الإعلام يحيي 14 آذار... وهي رميم
بعد غياب 17 عاماً تحشد القنوات لهذه الذكرى

مع تشرذم قوى ما يعرف بـ «14 آذار»، وحتى اندثارها، يحاول الإعلام اليوم إعادة إحياءها وهي «رميم». فبعد مرور 17 عاماً على إنطلاقها بعيد إغتيال رفيق الحريري في شباط (فبراير) 2005، وذهاب اطرافها في اتجاهات معاكسة، تستنهض بعض القنوات هذه الذكرى، وشعاراتها، في محاولة لشدّ العصب من جديد على أبواب الإنتخابات النيابية. بعد غياب لاستذكار هذه الحركة السياسية، طيلة السنوات الماضية، تحضر اليوم بقوة، إعلامياً، مشحونة بشعارات رنانة، مع إسقاط لأي قراءة نقدية لها. mtv، كانت من بين القنوات التي استحضرت هذه الذكرى، وذهبت أبعد منها، عبر تشبيهها بحراك «17 تشرين» 2019. هكذا، وبتقرير إخباري عرضته أمس، في نشرتها المسائية، طرحت القناة أوجه الشبه والإختلاف بين «الثورتين» اللتين -بحسب التقرير- «طبعتا تاريخ لبنان الحديث». في التقرير إستضافة للوزير السابق سجعان قزي، الذي اعتبر أن المشاركين في تظاهرات «17 تشرين» والمجتمع المدني، «خافوا من العنف» عندما رفعوا شعارات معادية لـ«حزب الله»، وأن «14 آذار» افرزت قيادات «فكرية وثقافية» واستطاعت تحقيق هدفها بخروج الجيش السوري. على مقلب «الجديد»، لم يختلف كثيراً السياق. إذ للمرة الأولى تقوم المحطة التي تختلف جذرياً مع هذه القوى السياسية، بامتداحها. ففي الإعلان الترويجي لبرنامج «بتفرق ع وطن» الذي دشن الأسبوع الماضي، تحتفي المحطة بالذكرى وتصفها بتظاهرة «المليوني وطن». بعد استعراضه لمشاهد من تظاهرة «14 آذار»، وصف البرومو الأخيرة بـ «الثورة التي خرجت من دم وشهادة» ومن «حشود طفح معها الكيل».

0 تعليق

التعليقات