صباح الثامن من نيسان (أبريل) عام 1970، أغارت طائرات «الفانتوم» الإسرائيلية على مدرسة «بحر البقر» الابتدائية المصرية، فقتلت 46 طفلاً وطفلة.وفي صباح اليوم التالي، التاسع من نيسان، وصل الصحافي اللبناني الشاب إلى القاهرة، ليعزّي ويشارك المصريين أحزانهم ويقوم بواجبه الصحافي.


لم تكن تلك الزيارة الأولى لطلال إلى مصر، فقد عرفها منذ الخمسينيات مع مولد ثورة يوليو 1952 وأصبح أحد أبنائها. كنا نرى، نحن أصدقاءه المصريين، أنّ طلال يحب مصر أكثر منّا. حتى شكله وملامحه وسمرته كانت مصرية.
ودارت الأيام كما تقول «الستّ» التي عشقها أخونا اللبناني كما كل العرب. دارت الأيام، وفي آذار (مارس) 1974، أصدر صاحبنا جريدة «السفير» اللبنانية وجعل شعاره «صوت الذين لا صوت لهم». وعلى الفور، تم فرض الحصار الاقتصادي على «السفير»، ولا سنتيمتر واحد من الإعلانات!
كافحت الجريدة «العروبية» وصارعت الموج الأزرق في عيني الرأسمالية اللبنانية العتيدة، إلى أن رفعت الراية البيضاء في كانون الأول (ديسمبر) 2016...
لم يكن الحصار القاتل جديداً على طلال، فقد عاشه وعاناه منذ مولده في بلدة صغيرة في البقاع اسمها «شمسطار» البلدة التي لا رأت الشمس، ولا طارت!
اللوحة المرفقة هي صورة شخصية للمواطن العربي/ الفلسطيني طلال الذي نتمنى له دوام الصحة والعافية.

* تشكيلي مصري