القاهرة | بعد غياب أربع سنوات منذ «ثورة يناير»، عادت الروح مرة أخرى إلى مسابقة Miss Egypt، لكن بعيداً من الجدل المعتاد ومن دون الحاجة إلى ارتداء المتسابقات المايوه. أحداث كثيرة وقضايا فنية مثيرة للجدل لم تعد كذلك خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فانشغال الشارع المصري بالشأن السياسي طغى على مناحي الحياة الأخرى.كما لم تعد أخبار لاعبي كرة القدم ونجوم السينما متقدّمة على الجميع، بل احتلت الواجهة قضايا التحوّل الديمقراطي والحريات والأزمة الاقتصادية والمشاريع القومية الكبرى ومواجهة «داعش». لكن هذا ليس السبب الوحيد الذي أدّى إلى تراجع الجدل حول عودة Miss Egypt.
فريق عمل الحدث الجمالي ارتأى ـــ وفق ما قالت مصادر لـ «الأخبار» ـــ أن يقام الحدث من دون دعاية كبيرة تفادياً لردود الفعل وحملات قد تطاول المسابقة كما حدث مع فيلم «حلاوة روح» لهيفا وهبي وبرنامج «الراقصة» (الأخبار 3/9/2014). ما سبق يفسّر سبب وصول المسابقة إلى مرحلتها قبل الأخيرة على خشبة مسرح «محكى القلعة» (القاهرة) يوم الجمعة الماضي من دون أن يشعر بها كثيرون، علماً أنّ الحفل الاختتامي سيقام مساء الجمعة المقبل في مدينة شرم الشيخ.

وتشارك في المسابقة 18 شابة مصرية، ويشرف عليهن الخبير في هذا المجال يوسف سباهي، بدعم من شخصيات في مجال الإعلام والأزياء، من بينهم الإعلاميون شريف مدكور ومريم أمين وإلهام وجدي، ومصمم الأزياء هاني البحيري. وقامت اللجنة المنظمة بإلغاء تقليد استعراض المتسابقات بالمايوه، وهو ما برّره سباهي في تصريح لجريدة «المصري اليوم» بأن «هناك فرقاً بين ارتداء المايوه للإغراء، وارتدائه لإظهار اللياقة البدنية.
لذلك استُبدل المايوه بالملابس الرياضية». وشهدت حفلة الجمعة الماضي استعراضاً بالأزياء الفرعونية، إلى جانب ملابس السهرة للبحيري و«الديفيله» من تصميم شهيرة محرز. وشاركت في الغناء نسمة محجوب وعازف العود العراقي نصير شمة. وبدأ الاحتفال متأخراً ساعتين عن موعده وانتهى في الرابعة صباحاً بسبب مشكلات في التنظيم، وبثته قناة «المحور» مسجّلاً أمس. وشهد الحفل تكريم ثلاثاً من ملكات مصر هن هدى عاشور ملكة جمال مصر (1987)، وأمينة شلباية (1988)، وداليا البحيري (1990). كما شهد للمرة الأولى دخول فتاة على مقعد متحرّك هي ناريمان التي تقدّمت للاشتراك في المسابقة رغم عدم توافر الشروط فيها. لكن سباهي قرّر أن يعطيها فرصة الظهور على المسرح، وحظيت بتجاوب الحضور. وكانت مفاجأة الاحتفال حضور ملكة جمال العالم 2009 الفنزويلية ستيفانيا فرنانديز، وكانت حريصة على الإشادة بموقع إقامة السهرة داخل قلعة صلاح الدين.