يسود الترقّب سوق الإعلانات في القاهرة، بعد تحديد الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) موعداً لإطلاق «mbc مصر». السوق التي تعاني من أزمات اقتصادية متتالية منذ قيام الثورة، ستنضم إليها قناة تؤكد المؤشّرات أنّها ستنجح في اجتذاب الجمهور المصري ليس فقط بسبب تعاقدها مع نجوم مصريين في التمثيل والإعلام، بل بسبب خبرة المجموعة السعوديّة في التعامل مع المشاهدين العرب على اختلاف جنسياتهم. هكذا، تأتي المحطة السعودية لتشارك المؤسسات المصرية الإعلامية الكعكة الإعلانية. يشير رئيس مجلس إدارة شركة «آد لاين»، عمرو قورة، إلى أن التعامل مع القناة الوليدة سيتوقف على مدى جذب برمجتها للمشاهد المصري. ولعلها ستنجح في اجتياز هذا الامتحان كونها تعاقدت مع نجوم الإعلام والغناء والسينما لتقديم البرامج الحوارية والترفيهية. ويتوقع قورة أن «يؤدي نجاح القناة إلى رفع أسعار الإعلانات، لأنها ستفرض أسعارها على السوق». ولفت إلى أنّ الأشهر الثلاثة الأولى هي بمثابة عنق الزجاجة للقناة أمام الجمهور المصري.
من جهة أخرى، توقع خبراء في السوق الإعلانية المصرية بوادر أزمة بين mbc وشبكة «الحياة»، لأن المحطتين تتعاقدان مع وكالة إعلانية واحدة هي «شويري غروب»، إثر انفصال شبكة «الحياة» عن وكالة «ميديا لاين»، بعد رعاية الأخيرة قنوات «النهار»، على اعتبار أنّه لا يمكن قبول أن تكون الوكالة الإعلانية راعية لمحطتين كبيرتين وحكماً متنافستين في السوق نفسها.
من جانبه، يقول الإعلامي أيمن القيسوني مدير الإعلام في شركة ipsos، إنّ التوقعات مبشّرة في ما يخص «mbc مصر» «لأن الخبرة التي تملكها المجموعة الشهيرة كفيلة بأن تدفع بها إلى دخول المربع الذهبي للفضائيّات المصريّة الذي يضم حالياً «الحياة» و«النهار» وCBC و«دريم». وستنضم القناة الجديدة إليها بطبيعة الحال». ويعتبر أنّ «المحطة ستعمل على جذب الجمهور المصري إلى قنواتها الأخرى ضمن المجموعة السعودية»، مشيراً إلى أنّ «المضمون هو ما سيشكل عنصر الجذب الأهم، وليس أسماء النجوم الذين تم الإعلان عنها»، شارحاً أن «المحطة لن تعتمد على برنامج الـ«توك شو» بشكل رئيسي، فإذا فشل تتراجع نسبة مشاهديها».
والمعروف أنّ mbc1، كانت تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة في المحروسة قبل 6 سنوات، إذ كانت تتعاقد على أفضل المسلسلات المصريّة في رمضان، لكنها تراجعت بعد تقدّم الدراما السوريّة ووضع الدراما التركية في المقام الأول، قبل أن تعدّل سياستها تجاه مصر في العامين الأخيرين من خلال إعادة الاعتبار لدراما البلد، وللبرامج التي تضم نجوماً مصريين، أولهم عمرو أديب فيArabs Got Talent الذي تزامن مع ثورة يناير، ثم برنامج The Voice الذي يحظى بحملة إعلانيّة قويّة في الشوارع المصرية، إذ تتصدّر صور نجومه الأربعة الملصقات، وفي مقدمهم شيرين عبد الوهاب.