يفرض القانون في مصر على الصالات المحلية عدم عرض أي أفلام أميركية في أيام العيدين الفطر والأضحى، فيما يجب ألّا يتعدّى عدد النسخ المتاحة من هذه الأفلام الستة، إلا في أوقات استثنائية. والهدف من هذه القوانين كلها عدم إغراق الصالات بالأفلام القادمة من هوليوود من أجل حماية تلك التي تصنعها هوليوود الشرق. ورغم أن هذا القانون لا يسري على موسم الصيف، لم يكن أصحاب دور العرض بحاجة إلى المراقبة، إذ إنّ الموسم كان دوماً محط أنظار نجوم الشباك في السنوات العشر الأخيرة. وبالتالي، كانت الأفلام الأميركية المهمة تنتظر إلى ما بعد إجازة عيد الفطر. لكن كما هدمت «ثورة 25 يناير» الكثير من القواعد والثوابت في مصر، جاء الدور على الموسم السينمائي الصيفي الذي يتميز هذا العام بغياب تام لنجوم الإيرادات المرتفعة. حتى إن صاحب السبق هذا الموسم ما زال الممثل الكوميدي هاني رمزي بفيلمه «سامي أكسيد الكربون» الذي اقترب من حاجز المليوني جنيه (أقل من 400 ألف دولار). وهو الرقم الذي كان يضعه في ذيل القائمة في الموسم نفسه قبل سنوات قليلة. هذه المشكلة فتحت الباب للمزيد من الأفلام الأميركية المهمة التي أصبحت الفرصة الوحيدة أمام دور العرض لملء الفراغ والحد من الخسائر حتى لو استمر العمل بسقف عدد النسخ المسموح به.
ويبدو أن شركات توزيع الأفلام الأجنبية في مصر قد تلقت طرف الخيط سريعاً، إذ جهزت سلسلة من الأفلام التي يتمتع أبطالها بجماهيرية في المحروسة أو تجذب بمضمونها الجمهور من الشباب. هكذا، شهدت الأيام الأخيرة عرض أفلام مهمة مثل «لاري كراون» لتوم هانكس وجوليا روبرتس، وكلاهما من الممثلين المحبوبين للجمهور المصري، وهو ثاني لقاء سينمائي بينهما بعد فيلم «حرب تشارلي ويلسون» الذي جمعهما عام 2007.
الشريط كوميديا خفيفة تحمل توقيع هانكس إخراجاً، ويتناول قصة محارب سابق في القوات البحرية، يفقد عمله بائعاً في أحد المتاجر الكبيرة. وهنا، يضطر إلى دخول الجامعة من جديد حيث يواجه العديد من المواقف الطريفة ويتعرّف إلى مجموعة من الطلاب المشاكسين ويغرم بالأستاذة مرسيدس (جوليا روبرتس). وهناك أيضاً الكوميدي الشهير جيم كاري الذي يطل في أحدث أفلامه Mr. Popper›s Penguins . يدور الشريط حول رجل أعمال ناجح لا يعرف سوى العمل. لكن حياته تبدأ بالتغير بعد أن يرث ستة من طيور البطريق اللطيفة والمشاكسة، بالإضافة إلى عرض أفلام أخرى مثل Green Lantern والجزء الجديد من فيلم «قراصنة الكاريبي».