في ظل هذا الواقع تتكاثر الحملات والمبادرات والقوانين والمعاهدات العالمية لمكافحة التدخين، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية خصصت يوم 31 أيار من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين. حتى شركات التبغ باتت مدركة أن النمط القديم لم يعد نافعاً وبدأت تبحث عن طرق جديدة لجعل منتجاتها أقل ضرراً، ومن ضمنها عملاق صناعة التبغ العالمي «فيليب موريس».
حتى اليوم، استثمرت الشركة العالمية ما يزيد عن 3 مليارات دولار أميركي لتطوير وتقييم المنتجات المبتكرة الخالية من الدخان، والتي تشكّل خياراً أفضل للمدخنين البالغين الذين لا يرغبون في التوقّف عن استهلاك منتجات التبغ التقليدية.
تشكّلّ هذه المنتجات بدائل ناجحة كونها ذات احتماليّة تخفيض المخاطر، ليس فقط للمدخنين البالغين بل لأولئك المحيطين بهم أيضاً، وقد تمّ تسويق هذه المنتجات في أكثر من 30 بلداً حول العالم، من ضمنها اليابان ومعظم دول أوروبا.
ستبدأ الشركة
بتصنيع بعض منتجاتها في لبنان
المهم أن منتجات الشركة الجديدة الخالية من الدخان قد تكون متوافرة قريباً في السوق اللبنانية وفقاً لنائب رئيس منطقة أفريقيا والمشرق العربي في «فيليب موريس» رومان يزبك. كلام يزبك جاء خلال حفل توقيع عقد شراكة بين فيليب موريس وإدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانيّة (الريجي) في 16 تشرين الثاني/نوفمبر بحضور مدير عام الريجي ناصيف سقلاوي.
يهدف اتفاق الشراكة بين فيليب موريس والريجي إلى تصنيع بعض منتجات الشركة العالمية محليّاً في المصانع المتطوّرة لإدارة حصر التبغ والتنباك. في هذا الإطار عبّر سقلاوي عن ارتياحه واعتزازه بهذه الشراكة المبنية على الثقة بين الطرفين، كما أكّد على ضرورة البدء في تسويق المنتجات ذات احتماليّة تخفيض المخاطر في لبنان، في سياق الخطط التي تتّبعها «فيليب موريس».
ومن المرجّح أن يكون لهذه الاتفاقية أثر إيجابي على قطاع التبغ والتنباك في لبنان بما يضمن استدامة القطاع وتطوره وخاصة لناحية الخبرات التي يمكن اكتسابها من الشركة العالمية.