انتشرت قبل أيام مقاطع فيديو لشرطة بلدية برج البراجنة وهي تدعو المواطنين عبر مكبرات الصوت إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية. أثارت هذه المشاهد الهلع لدى السكان من خطر توسع انتشار فيروس كورونا مجدداً في المنطقة، ودفعت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى تضخيم أعداد المصابين.
لكن الحقيقة هي أن العدد الفعلي للإصابات الناشطة المسجلة حالياً لا يتجاوز الـ 100 إصابة. تعليقاً على حالة «الاستنفار»، يوضح رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، لـ«الأخبار»، أنه كان لا بد من دق ناقوس الخطر لتفادي تفشي الفيروس بشكل أكبر، لافتاً إلى أن اندفاع الناس نحو اتخاذ الإجراءات الوقائية قد قل نوعاً ما، خصوصاً من قبل الذين تلقوا اللقاح خلال الفترات السابقة.

يشير منصور إلى أن البلدية عادت وفعّلت خلية الأزمة التي كانت موجودة أصلاً وهي على تواصل مع المصابين كافة، كاشفاً عن أن وزارة الصحة غائبة بشكل شبه تام عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة على عكس ما كان يحصل سابقاً في مرحلة ما قبل رفع الدعم الجزئي عن الأدوية.

ويلفت إلى أن وزارة الصحة قلّصت «عدد فحوصات الـPCR بشكل كبير، فبعدما كانت البلدية قادرة على إجراء نحو 250 فحصاً يومياً أصبح عدد الفحوصات لا يتجاوز الـ80 أسبوعياً، وجزء كبير منها مقدّم من قبل الجمعيات»، فيما المواطن يُفضّل اليوم الحجر في منزله لمدة أسبوعين بعد شعوره بأعراض الفيروس على أن يقوم بإجراء الفحص الذي يكلّفه نحو 250 ألف ليرة لبنانية على نفقته الخاصة في مثل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة.