الجلسة الليليّة التي عقدها مشرّعو الجمهوريّة النيباليّة انتهت كما كان مقرّراً، بإلغاء الملكيّة، وبإعطاء الملك المخلوغ مهلة 15 يوماً لإخلاء القصر إذا أراد تفادي إخراجه بالقوّة. التحذير ليس الأوّل من نوعه، إذ سبقته مناشدة مماثلة صدرت عن البرلمان المنتَخَب قبل أسابيع.والجلسة التاريخيّة التي أزالت أول من أمس واحدة من أعتى الملكيّات الإلهيّة وأقدمها، قرّرت شطب كل ما يذكّر بالحقبة الملكيّة السوداء التي كرّست النيبال واحدة من أفقر الدول في العالم. العلم النيبالي تغيّر وأزيل منه كل ما يشير إلى الملكيّة، ومن المتوقّع أن يحصل في جميع رموز الدولة من نشيد وطني وأوراق العملة...
وفي عهد الحكم الدستوري الذي يتمتّع الشيوعيّون (ماويّون وماركسيّون لينينيّون) بالحصّة الأكبر فيه، يظهر تحدٍّ يجمع المواطنون على أنّه قد يكون صعباً، وهو ليس سوى إيصال الكهرباء إلى جميع القرى النيباليّة!
غير أنّ وداع الملكيّة تخلّلته بعض أعمال العنف، وذلك خلال محاولة بعض أنصار الجمهوريّة رفع علم النيبال على تمثال والد الملك المخلوع، يبعد نحو 500 متر من القصر.
(أ ب، أ ف ب)