غزة ــ رائد لافيباتت مفاوضات التهدئة بين «حماس» وإسرائيل بحكم المنتهية، بعد توقّف عجلة الوساطة المصرية منذ أكثر من أسبوعين، لرفض الدولة العبرية شروط الحركة الإسلامية، التي تتوقّع عدواناً لـ«تليين مواقفها»، فيما كشفت مواقعها الإخبارية وثائق تتعلّق بتجسّس الأمن الوقائي التابع لـ«فتح» على حزب الله في لبنان (تفاصيل ص 18).
وكشف مصدر مسؤول في حركة «حماس»، لـ«الأخبار» أمس، عن أن «جميع الاتصالات والمباحثات مع القيادة المصرية في خصوص التهدئة ومعبر رفح الحدودي وقضية تبادل الأسرى، توقفت تماماً منذ اللقاء الأخير في مدينة العريش قبل نحو أسبوعين». وأضاف أن «التعنت الإسرائيلي إزاء شروط حركة حماس لإتمام القضايا الثلاث أدى إلى توقف المباحثات»، مشيراً إلى أن «دولة الاحتلال الإسرائيلي ترفض التزامن في التزام التهدئة، بحيث يوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، في مقابل وقف جميع الاعتداءات الإسرائيلية من توغلات واجتياحات واغتيالات».
وبحسب المصدر، فإن المصريين نقلوا لـ«حماس» أن الحكومة الإسرائيلية تشترط أن تلتزم الحركة الإسلامية والفصائل وقف جميع أشكال المقاومة، بما فيها الصواريخ، على أن تنظر الحكومة الإسرائيلية لاحقاً في إجراءات وقف العدوان وتخفيف الحصار وفتح المعابر جزئياً. وقال المصدر إن «وفد الحركة برئاسة جمال أبو هاشم أبلغ المصريين رفض الشروط الإسرائيلية، وجدد الشروط الثلاثة، وهي التزامن والتبادل والشمولية».
وأشار المصدر إلى أن القيادي «الحمساوي» محمود الزهار امتنع منذ فترة طويلة عن رئاسة وفد الحركة، مبرراً ذلك بأنه يرفض أن يتحول إلى «ساعي بريد»، في إشارة إلى عدم تقدم المباحثات مع المصريين. وكشف عن أن «حماس» ترجِّح تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً في القطاع في الأسابيع القليلة المقبلة، في محاولة للضغط مجدداً من أجل فرض الشروط الإسرائيلية في إنجاز قضايا التهدئة والمعبر وتبادل الأسرى.