شهدت دول البلقان أمس تظاهرات غضب صربية ضد الاستقلال الأحادي الجانب لكوسوفو، كانت أبرزها في العاصمة الصربية بلغراد، حيث اقتحم المشاركون مبنى السفارة الأميركية وأحرقوه.ونُظمت التظاهرات في صربيا والجبل الأسود وكرواتيا وكوسوفو والبوسنة. وتحت شعار «كوسوفو هي صربيا»، اقتحم المئات السفارة الأميركية في بلغراد وأضرموا النيران فيها. وكذلك هوجمت السفارة الكراوتية القريبة منها.
وشارك في تظاهرة بلغراد رئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتشا، ورئيس الحزب الراديكالي الصربي توميسلاف نيكوليتش، بالإضافة إلى بعض قادة صرب البوسنة والجبل الأسود. وكان الرئيس بوديس تاديتش الغائب الأكبر عن التظاهرة، حيث يقوم بزيارة إلى رومانيا، أحدى بلدان الاتحاد الأوروبي التي رفضت الاعتراف بدولة كوسوفو.
وتجددت أعمال الشغب على المعابر الحدودية بين صربيا وكوسوفو، بعدما هاجمت مجموعة من قدامى احتياطيي الجيش الصربي شرطة كوسوفو بالحجارة والإطارات المشتعلة.
وفي مدينة كوسوفسكا ميتروفيتشا المقسمة عرقياً في شمال الإقليم، نظمت مجموعات صربية احتجاجاً أمام محكمة تابعة للأمم المتحدة، بعد ليلة صاخبة تعرّض فيه مبنى المحكمة لأضرار جراء رشقه بالحجارة.
وكان البارز في تظاهرة البوسنة إحراق أعلام الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي دعمت استقلال الإقليم.
في هذا الوقت، خصص وزراء الدفاع الأوروبيون اجتماعهم أمس في سلوفينيا لمناقشة الوضع في البلقان، أكدوا بعده أن «الوضع تحت السيطرة» في كوسوفو، حيث ينتشر نحو 17000 جندي من قوات حلف الأطلسي.
وجدّدت روسيا، على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، دعوتها «إلى استئناف المفاوضات حول الوضع القانوني لكوسوفو»، مؤكدة أنها ستوجه جهودها في ظل الوضع الناشئ إلى «المحافظة على الشرعية الدولية».
إلى ذلك، انضمت دول جديدة إلى قائمة المعترفين باستقلال الإقليم، منها أستونيا والدنمارك وإيطاليا. وأكدت بلغراد أنها ستستدعي سفيرها من روما فور تبلغها رسمياً قرار الاعتراف.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)