القاهرة ــ الأخبار
كُشف النقاب في القاهرة أمس عن اعتقال مجموعة دينية يترأسها لبناني، هي امتداد لـ«تنظيم الأحباش»، ووصفتها البيانات الصحافية المصرية بأنها «تكفيرية».
وكُشف عن التنظيم خلال التحقيقات مع 23 معتقلاً، قررت نيابة أمن الدولة العليا توقيف ٨ منهم. وأشارت مصادر قضائية إلى أن زعيم التنظيم لبناني يدعى أحمد السيد نوح. وأضافت أن بين «الموقوفين ٣ لبنانيين وكازاخستانياً ويُعَدّون امتداداً فكرياً لتنظيم الأحباش».
وكشفت التحقيقات مع المعتقلين، الذين ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم منذ شهر، أن التنظيم لا يميل إلى العنف، لكنه يضع قائمة من شخصيات يراها «خارجة عن الإسلام»، يجمع فيها «بين سيد قطب، منظِّر العنف الإسلامي في الستينيات، وعمرو خالد وخالد الجندي، أشهر اثنين في ظاهرة الدعاة الجدد في السنوات الأخيرة». كما يطالب التنظيم بمنع زكاة العملات الورقية وقصرها على العملات الذهبية والفضية. وأشارت إلى أن التنظيم يضم في عضويته عدداً من رجال الأعمال لتمويل الجماعة. واتهمت النيابة التنظيم بالانضمام إلى «جماعة غير مشروعة والدعوة إلى أفكار متطرفة تقوم على التكفير والدعوة إلى جماعة إسلامية تستغل الدين الإسلامي في الترويج لأفكار تثير الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية وازدراء الأديان وحيازة مطبوعات تحمل أفكارهم».
وقالت مصادر قضائية إن المجموعة اعتنقت فكراً «يبيح الصلاة بغير وضوء والتبرك بالمقابر وتكفير بعض الأئمة». وأضافت أن «أعضاء المجموعة حاولوا نشر أفكارهم في جامعة الأزهر واستقطبوا بعض الشباب فيها».
وتقول تقارير صحافية إن «تنظيم الأحباش ينشط أساساً في لبنان وإن قائده يدعى عبد الله الهرري وهو من إثيوبيا».
وهذا هو التنظيم الرابع الذي تعلن أجهزة الأمن المصرية أنها كشفت عنه، لكنه على عكس التنظيمات السابقة لا ينتمي إلى «القاعدة» ولا إلى «الجهاد».
وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» قد أصدرت بياناً أول من أمس حذّرت فيه من الإعلان عن تنظيمات في مصر، وجدتها «مفبركة».