فاجأ وزير الخارجية التركي علي باباجان أمس المسؤولين الإسرائيليّين في القدس المحتلة بالمطالبة بـ«توضيحات» في شأن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، التي أكدّت بدورها قدرتها على «مواجهة جميع التهديدات» (التفاصيل).وقال باباجان، بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ونظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، «أنتظر توضيحات عما حصل ولماذا؟». وأضاف «يجب أن نحصل على إجابة». إلا أن بيريز «اقترح عدم الدخول في الكثير من التفاصيل».
ووصف باباجان محادثاته في دمشق، التي زارها أول من أمس، بأنها «مثمرة جداً». وشدّد على أن سوريا «تؤدي دوراً بنّاءً جداً في المنطقة وهي جزء من الحل لا من المشكلة». وكان الوزير التركي قد أكد، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم، أن أنقرة «لن تسمح بأن تُستخدم أراضيها لتنفيذ عملية تطال أمن سوريا».
وفي السياق، شدّد وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني أمس على أن دمشق «عصية على جميع محاولات الضغط والتهديد». وقال، في كلمة لمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية في حمص، إن بلاده «قادرة على مواجهة جميع التهديدات والخروج في كل مرة وهي أكثر قدرة ومنعة وحضوراً على امتداد الساحتين الإقليمية والعالمية».
وأضاف توركماني أن سوريا «قيادة وشعباً وجيشاً تدرك أنها تستطيع الدفاع بكفاءة ورجولة عن كرامتها وسيادتها بما يحقق مصلحتها التي تتجسّد في تحرير كامل أرضنا المحتلة وبغير ذلك سيبقى السلام بعيداً وستبقى المنطقة بؤرة للاضطراب وعدم الاستقرار الذي يهدّد الجميع دونما استثناء». وتابع «يخطئ من يظن أن ما يحياه لبنان والشعب الفلسطيني بعيد عما يجري في العراق، فما تشهده المنطقة لا يعدو أن يكون مسلسلاً تآمرياً متواصل الحلقات بهدف إعادة الحياة إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تصدّع في لبنان المقاوم بعد فشل العدوان الإسرائيلي في الصيف الماضي والانتصار الذي حققته المقاومة الوطنية».
(أ ب، رويترز، د ب أ)