القاهرة، رام الله، غزة ــ الأخبار
لم تنتظر الولايات المتحدة طويلاً لدراسة تمنيات الرئيس محمود عباس حول الجدول الزمني لاتفاق نهائي، قبل أن تُعلن رفضها له، رغم تأكيد رئيس طاقم التفاوض الفلسطيني أحمد قريع أن جدولاً كهذا يُعدّ شرطاً للدخول في المفاوضات مع الإسرائيليين، ما يعني أن ترتيب «الوثيقة المشتركة»، إذا صدق المسؤول الفلسطيني، باتت أمام طريق مسدود.
في هذا الوقت، تجدّدت أمس التهديدات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة، مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن «العملية العسكرية الواسعة النطاق على القطاع تقترب»، في تصريح ردّت عليه «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، بالتهديد بالانتقال «من الدفاع إلى الهجوم» ، وتنفيذ عمليات استشهادية في العمق الإسرائيلي (التفاصيل).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أمس إن الولايات المتحدة ترفض فرض موعد نهائي لمفاوضات السلام الفلسطينية ـــــ الإسرائيلية. وأضاف «إن ذلك يرتبط بوتيرة التقدم المحرز من الطرفين»، مشيراً إلى أن واشنطن «على استعداد للعمل مع الطرفين والتقدم بالسرعة التي يرغبان فيها معاً». وتابع «غير أنه يعود إلى الطرفين العمل معاً بدعمنا وتشجيعنا، إضافة إلى دعم الدول العربية وتشجيعها».
وقال ماكورماك «بالطبع ننوي الانخراط في الأمر. وأظهرنا أننا ملتزمون جمع الطرفين للتوصل إلى حل يقوم على أساس دولتين، غير أن الوتيرة التي يتقدمان بها سترتبط في النهاية بأعمالهما». وكان عباس قد أعرب في وقت سابق أمس، بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، عن الأمل في أن يتم التوصل الى اتفاق سلام نهائي في غضون الستة أشهر التي تلي الاجتماع الدولي المقرر قبل نهاية العام في الولايات المتحدة.