حسم الرئيس الأميركي جورج بوش مصير احتلال بلاده للعراق، فألقى بمسؤولية تحديد مستقبل وعدد جيشه الذي مات أكثر من 3700 من عناصره في هذا المستنقع منذ 2003، على كاهل الرئيس المقبل للولايات المتّحدة الذي سيُنتَخَب بعد قرابة عام ونصف عام (التفاصيل). وإذ كشف بوش في خطابه فجر أمس عن أنه أمَر كبير جنرالاته في العراق دايفيد بيترايوس بسحب نحو 20 ألف جندي من أرض المعركة في غضون عام، قال بصراحة إنه لن يتّخذ قراراً بانسحاب كبير لقواته خلال الفترة الباقية له في رئاسة البلاد.
ورأى السناتور الديموقراطي جاك ريد أنه «مرة جديدة يخيّب الرئيس آمالنا، ويخفق في عرض خطّة لإنهاء الحرب أو حجج مقنعة لمواصلتها»، بينما اتّهم زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الرئيس بـ«إهدار ما بقي من ولايته في استراتيجية فاشلة» في العراق.
كما نعت الرئيس الديموقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جوزف بيدن، المرشح للرئاسة، خطاب بوش بأنه «معيب» و«غريب».
وبعد ساعات من إلقاء بوش خطابه، أعلن جيش الاحتلال الأميركي في العراق، مقتل 4 من جنوده في محافظة ديالى.