بارك الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، أمس، الاعتداء على القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، من دون أن يتبناه.ووصف الظواهري، في تسجيل صوتي وضع على شبكة الأنترنت، الاعتداء بأنه «عملية مباركة». وقال «وقد جاءت هذه العملية المباركة التي استهدفت القوات الدولية في جنوب لبنان صفعة لهؤلاء العملاء»، معتبراً أنها «جاءت أيضاً رداً على احتلال هذه القوات الصليبية الغازية لجزء عزيز من ديار الإسلام ورداً على فرض نزع السلاح فيه للحيلولة دون تواصل المجاهدين في لبنان مع إخوانهم في فلسطين حماية للكيان الصهيوني المحتل لبيت المقدس».
ولم يعلن الظواهري مسؤولية «القاعدة» عن الاعتداء على قوات اليونيفيل، إلا أنه أشاد به بوضوح. وقال «أحسب أن هذه عملية مباركة تعبر عن رفض المسلمين والمجاهدين في لبنان للأوضاع التي اتفقت القوى الدولية والإقليمية على فرضها على أهل الجهاد والإسلام في لبنان». وأضاف «أنا أناشد المسلمين في لبنان ألا يقبلوا بتلك الأوضاع بأي حال وأن يسعوا لتحطيم حلقة الحصار المفروضة عليهم».
وكانت صحيفة «الباييس» الإسبانية قد نشرت، في عددها الصادر أمس، أن الاستخبارات الإسبانية تشتبه بأن ثلاث منظمات «جهادية مرتبطة بالقاعدة» وهي: «فتح الإسلام»، «جند الشام» و«عصبة الأنصار»، قد تكون وراء الاعتداء على الجنود الإسبان في جنوب لبنان، وهي «لا تعتقد» بوجود علاقة لحزب الله في هذا الأمر.
(أ ف ب)