خصّص الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارته إلى دمشق أمش لتأكيد صعوبة كسر التحالف بين البلدين، في ظل الحديث عن محاولات استدراج سوريا إلى «محور المعتدلين» (التفاصيل). وشدّد نجاد، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، على أن الدولتين تشكلان «جبهة متحدة متراصة في وجه الأعداء المشتركين»، معتبراً أن هؤلاء «سيحترقون بنار غضب شعوب المنطقة». وسخر نجاد من الحديث عن «صيف ساخن» في المنطقة. وقال «نحن نتطلع لأن يكون حاراً بفعل الانتصارات تلو الانتصارات التي تحققها شعوب المنطقة وتقابلها إخفاقات متتالية لأعدائها». ووصف زيارته إلى دمشق بأنها «ذات أهمية بالغة وأن العلاقات بين الجانبين ودّية وعميقة للغاية وممتازة ورفيعة المستوى وذات منطلقات مشتركة تجاه قضايا المنطقة، وهي تقوم على الاحترام المتبادل».
بدوره، أكد الأسد أن «محاور المحادثات مع نجاد تناولت الوضع في العراق كأولوية كبيرة عموماً وكذلك التطوّرات الأخيرة على الساحة الفلسطينية وسبل إعادة الحوار بين مختلف الفصائل وكذلك لبنان وكيفية المحافظة على استقراره».
وتقصّد الرئيسان إصدار بيان صحافي مشترك بعد لقائهما، لتأكيد التوافق على كل ملفات المنطقة. وأعلنا دعمهما لما يجمع عليه اللبنانيون للخروج من الأزمة السياسية وحق الشعب اللبناني في مقاومة الاعتداءات الإسرائيلية. وعبّرا عن دعمهما «الحكومة العراقية ووحدة العراق أرضاً وشعباً وسيادته واستقلاله والحفاظ على هويته الاسلامية». وأكدا ضرورة خروج قوات الاحتلال منه.
وناشد الجانبان «الأطراف الفلسطينية كافة العودة الى نهج الحوار والتوافق للحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وأكدا دعمهما حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وأعلنت دمشق وطهران في البيان دعمهما «الحق الثابت للدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية»، فيما شدّد الرئيس الإيراني على دعم المسعى السوري لاستعادة الجولان المحتل.