استمر تناقض الأولويات بين المعارضة والموالاة خلال محادثات وفد الجامعة العربية برئاسة أمينها العام عمرو موسى، وهو توسع بعد مغادرته ليطال الروايات عن حقيقة ما حصل. وبرزت في تصريحات أقطاب الفريقين سلسلة من الأمور التي سمعها موسى دون تدوينها باعتبارها عنصراً مفجراً للمحادثات، وإذا كان ظنه قد خاب لدى محاولته التوصل الى اتفاق، فإن الأفرقاء جعلوا أنفسهم عند «حسن ظنهم» في نشر غسيلهم بعد سفره، علماً بأنه لم يكن أحد من اللبنانين يثق بأن الأمور تتجه صوب حل. «الأخبار» تنشر على الصفحتين 2 و3 جزءاً من المحادثات التي أجراها موسى، على مدى أربعة أيام، مع غالبية القادة اللبنانيين المعنيين، وتفاصيل الساعات الاخيرة. وفشلت «الأخبار» في الحصول على معطيات أكثر تفصيلاً من مصادر فريق الموالاة، علماً بأن أوراق العمل الموجودة لدى كل من الفريقين لا تزال قابلة للكشف إذا ما استمرت لعبة تقاذف المسؤولية عن فشل المهمة، التي بقيت الأبواب مفتوحة أمام تجدّدها ولكن دون التوسع الذي حصل في الأيام الماضية. وموسى وعد بالعودة الى بيروت بعد أن يستطلع المناخ الخارجي حيث مفتاح الأزمة اللبنانية.