غزة ــ رائد لافي
أعلنت إسرائيل أمس رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل هدفاً لعمليات الاغتيال، التي تواصلت أمس في قطاع غزة، حيث سقط خمسة شهداء، في مجزرة جديدة ردّت عليها المقاومة بقصف صاروخي على سديروت أدى إلى مقتل إسرائيلية وجرح أربعة آخرين، متوعدةً بـ«حرب مفتوحة».
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وعضو الحكومة الأمنية آفي ديختر أمس إن إسرائيل ستصفّي مشعل «في أول فرصة، حتى لو في دمشق»، معترفاً بـ«صعوبة المهمة».
في المقابل، هدّد المتحدّث باسم «حماس»، فوزي برهوم، بأن خطوة كهذه «ستجعل كل خياراتنا مفتوحة داخل العمق الإسرائيلي وستكون حرباً مفتوحة أينما وُجد إسرائيلي».
وفي توسيع جديد لرقعة المواجهة، طلبت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة «فتح»، في «نداء الى كلّ أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات»، «استهداف كل المصالح الصهيونية لكبح جماح العدوان الصهيوني بحق شعبنا».
أما مشعل فدعا، من جهته، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى التحرك لوضع حد للهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما انتقدت موسكو، في بيان لوزارة خارجيتها، الاستخدام «المفرط» للقوة من جانب اسرائيل.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، عرضت الحكومة الفلسطينية مجدداً على إسرائيل الاتفاق على «تهدئة شاملة». واشترط المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد يوسف، وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ورفع الحصار الدولي كي توقف حركة «حماس» إطلاق الصواريخ.
في هذا الوقت، لا تزال التهدئة الداخلية تشهد بعض الخروق التي أدت أمس إلى مقتل فلسطينيين.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن بلاده وجّهت الدعوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه إسماعيل هنية لزيارة دمشق قريباً «لتدارس الوضع على الساحة الفلسطينية».
وقال المعلم، في محاضرة ألقاها في جامعة دمشق عن السياسة الخارجية السورية، إن الزيارة تستهدف توقيع اتفاق أمني صارم «يحرّم الاقتتال الفلسطيني ــــ الفلسطيني، الذي يضر بالقضية الفلسطينية»، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً أول من أمس بعباس وهنية «لدعوتهما إلى التوصل لحل لإنهاء الموقف الأمني الفلسطيني المتردي ومنع الاقتتال بين حركتي حماس وفتح».