strong>باريس ـ بسّام الطيارة
يتوجّه المواطن الفرنسي غداً الأحد لاختيار مرشح من بين 12، وهو يدرك بشكل أكيد أنه لا حظوظ لأكثر من أربعة بالوصول إلى الدورة الثانية: نيكولا ساركوزي وسيغولين رويال وفرانسوا بايرو وجان ماري لوبن.
لكن الجميع يتكلّم على مفاجأة منتظرة في تمام الساعة الثامنة من مساء الأحد، وهو الموعد الرسمي الذي يحدّده قانون الانتخاب لإعلان النتائج.
«أصبحت فرنسا يمينية»، مقولة نسمعها في كل زاوية، وقد يكون هذا صحيحاً، لأن هذه الموجة تجتاح أوروبا. ورغم أن آخر انتخابات في إيطاليا وإسبانيا كذّبت هذه القاعدة، مهما كانت النتائج، فاليمين سيؤمّن وصول واحد من ثلاثة بين الأربعة الكبار.
ويمكن أيضاً أن يصل مرشحان، فيتكرر قسم من مشهد انتخابات عام ٢٠٠٢. وفي مثل هذه الحالة، إذا كان أحد الرابحين هو جان ماري لوبن، فإن منافسه سيضمن النجاح بمعدل عال جداً، ولا سيما أن مشوار لوبن الانتخابي ينتهي عادة في الدورة الثانية.
ومن الممكن أن يتكرّر هذا السيناريو في حال وصول بايرو إلى الدورة الثانية في مواجهة ساركوزي، فيجتمع اليسار على قطع الطريق على ساركوزي.
أما احتمالات المعركة الحامية، فهي في حال وصول رويال لمواجهة بايرو، عندها سيجد اليمين الساركوزي نفسه أمام عقدة التصويت لمن قال إنه من الوسط لقطع الطريق على اليسار، كما أن بايرو سيجد نفسه يلهث وراء اليمين.
وإذا وصلت رويال إلى الدورة الثانية لتواجه ساركوزي، فإن مأزق بايرو سيكون أكبر، وإن كان يفتح له أبواب التفاوض على أصواته. فيكون أمامه إما مفاوضة اليسار، كما دعا في بداية الحملة، أو «يبقى» يمينياً مثلما كان دائماً، فيفاوض ساركوزي على حصة كبيرة من المقاعد الوزارية (التفاصيل).