شُغل الشارع السعودي أمس بإعلان السلطات عن إحباط «مؤامرة» واعتقال 172 مشتبهاً فيه، على علاقة بتنظيم القاعدة، قالت إنهم كانوا ينوون مهاجمة منشآت نفطية وقواعد عسكرية.وأعلن بيان لوزارة الداخلية عن ضبط اسلحة وذخائر ومبالغ مالية بقيمة تناهز 20 مليون ريال (5.33 ملايين دولار).
وأوضح البيان أنه «تم رصد عدد من خلايا الفئة الضالة ارتبط البعض منها بعناصر خارجية عملت على إقامة المعسكرات في الخارج لتدريب الملتحقين بها على الأعمال التخريبية واستخدام الأسلحة والمتفجرات وإعادتهم بعد ذلك لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة»، مضيفاً أن «بعضهم أرسل إلى بلدان أخرى لدراسة الطيران تمهيداً لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة».
وتابع البيان أن «من أبرز أهدافهم تنفيذ هجمات انتحارية على شخصيات عامة، ومنشآت نفطية ومصاف بترولية، واستهداف قواعد عسكرية في الداخل والخارج».
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي إنه «من الواضح أن الفئة الضالة لا تزال تحاول إحياء انشطتها الاجرامية في المملكة»، كاشفاً عن ارتباط المعتقلين بـ«عناصر أجنبية، وأنهم استفادوا من المناطق المضطربة للتجنيد والتخطيط والتدريب على تنفيذ هجمات» في إشارة على ما يبدو إلى العراق.
وأشار التركي أيضاً الى أن بلاده «تحاول أن تمرر اي معلومات تهم اي دول اخرى في اطار التعاون الدولي»، موضحا أن القبض على المشتبه فيهم جرى «اثر عمل متواصل ولفترة طويلة في عدة مناطق من المملكة».
غير أن دبلوماسياً غربياً طرح تساؤلات بشأن الحدث، موضحاً أن الاعلان الرسمي «لم يشر الى عدد المعتقلين الذين أدوا دوراً رئيسياً في الخطط»، مشيراً إلى أن العدد المتداول «يبدو صغيراً بالنسبة لاعتقالات مهمة». وقال المصدر نفسه إن السعودية «تريد اظهار جهودها في مكافحة الارهاب امام واشنطن»، مشيراً الى أن «الطبيعة المحددة للاهداف قد تكون بعيدة المنال».
وعرض التلفزيون السعودي لقطات لضباط يحفرون في مناطق صحراوية ويفتشون داخل مبان ويضبطون أسلحة، بينها قذائف صاروخية وبنادق آلية وأجهزة كمبيوتر ومبالغ مالية كبيرة.
(رويترز، يو بي آي، أ ب)