“حوار” و“مصالحة”، مصطلحان جديدان دخلا على السياسة الأميركية في العراق قبل يومين من انعقاد مؤتمر الجوار غداً في بغداد، حيث تستعد واشنطن لخوض معركة “اتهامات مع كل من دمشق وطهران، في ظل مأزق أميركي يبدو أنه أمام أفق مسدود، دفع قائد قوات الاحتلال دايفيد بترايوس إلى الإعلان أنه لا حل عسكريّاً له.وقال بترايوس، خلال مؤتمر صحافي في بغداد هو الأول له مذ وطئت قدماه العاصمة العراقية، إن «التقدم السياسي يقتضي الدخول في محادثات والمصالحة مع بعض أولئك الذين يشعرون بأن العراق الجديد ليس فيه مكان لهم».
أما مستشار وزير الخارجية الأميركية للشؤون العراقية دايفيد ساترفيلد فقال من جهته إن واشنطن لن «تدير ظهرها» للمحادثات الثنائية مع إيران وسوريا. لكنه أضاف أن دمشق وطهران «ستجدان أنهما مجبرتان على الرد (على هذه الاتهامات)، ليس خلال تبادل ثنائي للآراء، بل خلال مؤتمر متعدد الأطراف سيكون محوره العراق».
في المقابل، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، «إن اجتماع بغداد سيكون اختباراً لتقييم السياسيات الأميركية ومعرفة ما إذا كان الاميركيون يهدفون فعلاً لإيجاد حلول أم مواصلة مغامراتهم»، رافضاً أن يكون المؤتمر سبباً للتدخل في شؤون العراق (التفاصيل).