غزة، القاهرة ـ الأخبار
استدعى انحدار الوضع الداخلي الفلسطيني إلى حالة تهدد بحرب أهلية، تحركاً عربياً عاجلاً لاحتواء الموقف، فطلبت القاهرة لقاءً مع وفد من “حماس” قد يضم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، فيما تحرك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبلورة مبادرة تنهي الصراع الفلسطيني ــ الفلسطيني، الذي تعمل أيضاً أطراف داخلية على إعادته إلى طاولة الحوار، في محاولة جديدة لتأليف حكومة وحدة وطنية (التفاصيل).
إلا أن أفق هذه التحركات لا يزال مغلقاً، ولا سيما أنه لا بوادر تهدئة، ميدانياً وسياسياً، بين “فتح” و“حماس”، التي ردت بقوة أمس على خطاب القيادي “الفتحاوي” محمد دحلان أول من أمس، معتبرة أنه “رأس الفتنة”، ويقود تياراً انقلابياً داخل “فتح” “كما فعل إبان عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات”. وحذّرته من “المساس بأي من قادة الحركة ورموزها”، معتبرة أن “أي اعتداء هو لعب بالنار وسيحرق من يلعب به قبل أي شخص آخر”. وشددت على أنها “لن تسمح مرة أخرى بتأليف فرق للموت والاغتيالات، التي كان دحلان أسسها خلال توليه رئاسة الأمن الوقائي في قطاع غزة، وراح ضحيتها عشرات الفلسطينيين”.
وهو ما رد عليه المستشار الرئاسي نبيل عمرو باتهام “حماس” بمحاولة “شق صف فتح”. وقال إن “فتح موحدة وثابتة على موقفها السياسي، وهو ما تعرفه حركة حماس جيداً”.
وتابع عمرو: إن “هروب حماس إلى الامام لن يحجب الحقيقة، ولن يؤثر على الموقف الشعبي الذي يدرك من هو الذي يحرص على خدمة الفلسطينيين ومن يحرص على مصالحه الوطنية”.
ورغم الهدوء النسبي الذي ميز قطاع غزة أمس، شهدت الضفة الغربية سلسلة من الاعتداءات، بينها قيام مسلحين ملثمين بإضرام النار في محل تجاري وإطلاق النار على محال أخرى وسط رام الله ومكتب وزير المالية السابق النائب سلام فياض في البيرة.