strong>يبدو أن خيار الحرب ضد إيران لا يزال حاضراً على الطاولة بقوة. فتصريح طوني بلير الأخير يؤكد أن مناخات الهجوم العسكري لا تزال مسيطرة على المشهد أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، أن المجتمع الدولي قد لا يكون أمامه بديل سوى شن عمل عسكري على إيران إذا طورت أسلحة نووية. فيما أكدت الكويت أنها لن تسمح بتحويل أراضيها إلى منطلق للهجوم على أي دولة أخرى.
وقال بلير، خلال مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس لمناسبة نشر مذكراته: «أعتقد أنه غير مقبول بتاتاً أن تمتلك إيران قدرات أسلحة نووية، وأعتقد أن علينا أن نكون مستعدين لمواجهتهم عسكرياً إذا اضطر الأمر». وأضاف: «أعتقد أنه لا بديل لذلك إذا واصلوا تطوير أسلحة نووية. عليهم أن يسمعوا هذه الرسالة بوضوح».
ويوضح بلير هذه النقطة في كتابه الذي يتحدث فيه عن تجاربه خلال توليه رئاسة الوزراء في بريطانيا من 1997 حتى 2007، قائلاً: «بصراحة فإن إيران تمثّل خطراً أكبر على جاراتها العرب ممّا تمثّله على أميركا أو بريطانيا».
في غضون ذلك، نفى وزير الدفاع الكويتي، جابر المبارك، أن تكون صفقة شراء صواريخ «باتريوت» الأميركية البالغ قيمتها 900 مليون دولار، لتهديد دول الجوار، في ظل تصاعد لهجة التهديد بالحرب ضد طهران. وقال «إن الكويت لن تقبل بأن تستخدم أراضيها للاعتداء على أي دول» و«صفقة شراء صواريخ الباتريوت تأتي ضمن خطط الوزارة الرامية إلى تطوير المنظومة العسكرية، وهي صفقة متفق عليها منذ فترة طويلة وليست حديثة العهد وتصب في دعم القوات الجوية والدفاع الجوي».
وأضاف الوزير الكويتي: «إن القوات المسلحة تمضي قدماً في شراء أحدث الأسلحة لتطوير المنظومة العسكرية، ويجب ألا تؤول هذه الصفقات إلى أشياء أخرى».
وأكد أن «شراء الأسلحة لا يعني أننا سنعتدي على أحد، وفي المقابل لن نسمح بأن يعتدي أحد على أراضينا».
وسبق أن حذرت إيران من أنها ستضرب أي بلد تستخدم أراضيه لمهاجمتها.
في المقابل، رد وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، على مندوب الولايات المتحدة السابق لدى مجلس الأمن الدولي، جون بولتون، بشأن تصريحاته السابقة بضرورة ضرب إسرائيل مفاعل بوشهر الكهروذري الإيراني. وقال وحيدي إن بولتون «يفتقر إلى معرفة صحيحة بالقضايا السياسية والعسكرية».
وأكد الوزير الإيراني، لوكالة أنباء «فارس»، أن «إطلاق بولتون مثل هذه التصريحات التي تفتقر إلى أسس سياسية أو عسكرية يظهر أنه يطلق تصريحات لا صلة لها بالشؤون النووية أبداً».
وأشار وحيدي إلى «الحضور المليوني» الذي سيسجله الشعب الإيراني في مسيرات يوم القدس العالمي غداً الجمعة، مؤكداً أن «الشعب الإيراني سيثبت للعالم أن المساومة مع الصهاينة لن تفضي إلى نتيجة لمصلحة الشعب الفلسطيني وأنها فاشلة من الأساس».
(أ ف ب، يو بي آي، فارس)