خاص بالموقع - أعلنت تركيا أنها ألّفت لجنتها الخاصة للتحقيق في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، موضحةً أن هذه اللجنة ستقدم تقريراً لمجموعة من الخبراء عينتهم الأمم المتحدة في هذه القضية. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن «اللجنة الوطنية للتحقيق والأبحاث» التي أُلّفت في مكتب رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، مكلفة برفع تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة «حول ظروف الهجوم (الإسرائيلي) والمعاملة التي تعرض لها الناشطون في تلك القافلة».
وأضاف البيان أن مسؤولين في وزارات الخارجية والعدل والداخلية والبحر سيشاركون في أعمال تلك اللجنة.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات الدولية في المياه الدولية إلى توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا، بعدما سبب مقتل تسعة مدنيين أتراك.
وتعتبر أنقرة أنه يجب على إسرائيل تقديم اعتذارات ودفع تعويضات للضحايا، فضلاً عن مطالبتها برفع الحصار عن قطاع غزة.
من جهتها، هددت إسرائيل بمقاطعة لجنة تحقيق الأمم المتحدة، إذا طلبت استجواب جنودها.
وفي السياق، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإسرائيلي، إلياهو يشاي، إنه لم يكن على حكومة إسرائيل تأليف «لجنة تيركل» لتقصي الحقائق في أحداث أسطول الحرية، وأنه كان ينبغي التحقيق مع الأتراك الذين اعتبر أنهم «استفزوا» إسرائيل من خلال الأسطول.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن يشاي قوله للصحيفة الحريدية (صحيفة اليهود المتشددين دينياًَ) «بكهيلاه» إنه «كان ينبغي التحقيق مع الأتراك الذين نظموا هذا الاستفزاز، وبمجرد تأليف اللجنة أقرت إسرائيل عملياً بادعاءات الأتراك».
وأضاف يشاي أن «غاية تأليف اللجنة كان منع تأليف لجنة (تحقيق) دولية، لكن في نهاية المطاف ألّفنا لجنة داخلية واضطررنا إلى الموافقة على لجنة دولية».
وتطرق يشاي وهو رئيس حزب شاس وعضو في هيئة «السباعية» الوزارية إلى المداولات التي جرت في هذه الهيئة قبيل مهاجمة القوات الإسرائيلية لسفن أسطول الحرية.
ولفت إلى أنه أُبلغ وزراء «السباعية» خلال المداولات أن على متن السفينة «مرمرة» نشطاء من تركيا يتماثلون مع حركة «حماس».
وأوضح يشاي أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قال لوزراء «السباعية» إن الجيش لا يستبعد إمكانية وجود أشخاص مسلحين على سطح «مرمرة».
واعتبر يشاي أنه كان واضحاًَ لإسرائيل أنه إذا سمحت لأسطول الحرية بالوصول إلى غزة، فإن «حماس» لن تعود بحاجة إلى الأنفاق لكي تهرب الأسلحة بل سيهربون أسلحة بواسطة سفن من تركيا ومن دول إسلامية أخرى.

(يو بي آي، أ ف ب)