واشنطن ــ محمد سعيدخاص بالموقع - يسعى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى توظيف سحب نحو 14 ألفاً من القوات المقاتلة في العراق في حملة انتخابات الكونغرس النصفية في تشرين الثاني المقبل. وقالت مصادر في البيت الأبيض إنه رغم أن أوباما يتجنب حتى الآن استخدام أي عبارة شبيهة بـ«استكمال المهمة» التي كان سلفه جورج بوش قد استخدمها قبل أكثر من سبع سنوات، فهو يخطط لإلقاء خطاب الأسبوع المقبل مخصص بالأساس للانسحاب الأميركي من العراق. ويبحث مساعدوه في البيت الأبيض ما إذا كان يتعين ترتيب لقاءات له مع جنود عائدين من العراق. فيما سيلقي نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، خطاباً في أنديانا بوليس غداً، أمام المحاربين القدماء الذين شاركوا في حروب أميركا الخارجية.
ورغم تأكيد المسؤولين الأميركيين أن القوات الأميركية الباقية في العراق، ويبلغ عددها نحو خمسين ألف جندي، ستكون مخصصة لتقديم المشورة والتدريب والإسناد والدعم اللوجستي للقوات العراقية، إلا أنهم يقرون بأنها ستقوم بمهام قتالية عند اللزوم، وخصوصاً أن أعمال العنف وهجمات المقاومة العراقية وعمليات الاغتيال تزداد يومياً منذ الانتخابات التي جرت في العراق في السابع من آذار الماضي، ولم تسفر حتى الآن عن تأليف حكومة جديدة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن وزير الخارجية في الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، هوشيار زيباري، قوله «لقد أبلغتهم في واشنطن، إنه سيكون محرجاً إذا ما انسحبتم من دون أن يكون هناك حكومة في بغداد. إن الولايات المتحدة تحتفظ بقوة جوهرية هنا، لكنها تحتاج إلى استخدامها كي تحقق نتائج. إن القادة العراقيين في مأزق، ونحن نريد مساعدة من الأصدقاء الأميركيين».