خاص بالموقع - أعطى حكّام قرغيزستان الجدد مهلة للرئيس المخلوع كرمان بك باكييف للاستسلام تنتهي بنهاية اليوم الثلاثاء وإلّا فيشنّون عملية خاصة ضد معقله في جنوب البلاد.وصرح مسؤول في الحكومة المؤقتة في قرغيزستان، يتولى الشؤون الأمنية، بأنّ حكومته سترسل قواتها لاعتقال باكييف إذا لم يستسلم بنهاية اليوم. وقال عظيم بك بكنازاروف «ألغينا حصانته الرئاسية...ننتظر منه أن يظهر طواعية (يستقيل رسمياً). لكنّه مستمر في حشد أنصاره في جلال اباد». وقد حشد باكييف أنصاره في الجنوب اليوم أيضاً ورفض مطالبة الحكومة المؤقتة له بالتنحي أو ترك البلاد، وقاد حشداً ضخماً في مدينة جلال أباد. واحتشد نحو 3000 من أنصاره وهم يلوّحون بالرايات ويهتفون «فلتسقط الحكومة المؤقتة». وطالب وزير الأمن الجديد باكييف بالاستسلام بعد الخطاب الذي سيلقيه أمام أنصاره.
وقال بكنازاروف «لقد أقمنا قضية جنائية ضد الرئيس السابق. إذا لم يظهر اليوم بعد الاجتماع الحاشد فسنبدأ عملية لاحتجازه».
لكنّ بكنازاروف عاد وقال إنّ الحكومة المؤقتة مستعدة لإجراء محادثات مع باكييف للتوصل إلى حل للأزمة. وأعلن بكنازاروف أنّ «ممثلينا هناك مع باكييف. يجب أن يحدّد هو أين وفي أي إطار (ستبدأ المحادثات)».
وكان باكييف قد وجّه دعوة اليوم إلى رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا للتوجّه إلى منطقة جلال أباد في الجنوب لإجراء محادثات. إلّا أنّه حذّر متحدثاً إلى الصحافيين في بلدة تييت بجلال أباد من أنّ أوتونباييفا ستفشل إذا حاولت اللجوء إلى القوة للقبض عليه.
وكانت وكالة الإعلام الروسية قد قالت إنّ الرئيس المخلوع أشار اليوم الثلاثاء إلى استعداده للاستقالة إذا ضمنت الحكومة المؤقتة في البلاد سلامته هو وعائلته.
من جهة ثانية، يزور مساعد وزيرة الخارجية الأميركية روبرت بليك بشكيك هذا الأسبوع للقاء مسؤولي الحكومة المؤقتة.
(أ ف ب، رويترز)