خاص بالموقع - سيطر أنصار متحمّسون لرئيس قرغيزستان المخلوع كرمان بك باكييف على تجمع حاشد نظّمه اليوم معارضون، معظمهم من الأوزبك، في معقله بالجنوب.ووصف شهود عيان أنّ بعض النساء في التجمع المعارض أمسكن بمكبّر الصوت وهتفن بشعارات مؤيدة لباكييف وحرموا زعيم الأوزبك المحلي من فرصة التحدث. وغادر زعيم الأوزبك المحلّي قديرجان باتيروف، الذي كان من المتوقع أن يلقي كلمة أمام الحشد، المكان في هدوء.
من جهة ثانية، قال وزير المال الروسي أليكسي كودرين إنّ بلاده ستقدم لقرغيزستان 50 مليون دولار على شكل منح وقروض، وذلك بعدما أعلن زعماء الحكومة المؤقتة أنه لم يبق في البلاد أيّ نقود.
وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إنّ المبلغ الذي تمنحه موسكو لقرغيزستان، التي أطيحت حكومتها السابقة الأسبوع الماضي، قد يزداد إذا لزم الأمر. وأضاف أن مسؤولين من قرغيزستان أبلغوه أن خزائن الدولة فارغة.
وأعلنت الولايات المتحدة استعدادها لمساعدة حكام قرغيزستان الجدد، إذ قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية روبرت بليك للصحافيين، بعد اجتماعه مع رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا، «أشعر بتفاؤل بشأن الخطوات التي اتخذتها بالفعل (الحكومة المؤقتة).. الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة». وصرّحت أوتونباييفا بأنّ الاجتماع لم يتطرق إلى قاعدة ماناس الجوية، وأنّ باكييف يجب أن يحاسب على موت المحتجّين.
ونفى باكييف إعطاء أمر فتح النار على الحشود، لكنّ شقيقه غني بك باكييف، رئيس الحرس الرئاسي، اعترف بفعل ذلك.
من جهته، قال الرئيس الروسي في كلمة ألقاها في مركز أبحاث في واشنطن «ما أفهمه هو أن قرغيزستان على شفا حرب أهلية». واقترح مدفيديف أن يتنحّى الرئيس المخلوع رسمياً، قائلاً «ينبغي أن تتخذ بعض الشخصيات السياسية قرارات بروح المسؤولية».
وأجرى نائب رئيس الوزراء الروسي إيغور سيشين محادثات في موسكو مع ألمظ بك اتامباييف، نائب رئيسة الحكومة المؤقتة، بشأن مساعدات مالية من روسيا.
في المقابل، لمّح الرئيس المخلوع، للمرة الأولى، إلى احتمال تسليم السلطة، وقال إنّه قد يستقيل إذا ضمنت الحكومة الجديدة سلامته. وقال للصحافيين في قريته «لست متمسّكاً بالمقعد، ولم أقل إنّني لن أتنحّى تحت أي ظرف. قلت إذا حسمت مسألة سلامتي وسلامة أفراد أسرتي... وإذا ساد الاستقرار قرغيزستان، حينها سأكون مستعداً للتفكير في هذا الأمر».
(رويترز، أ ف ب)