خاص بالموقع- اعتصم أمس السبت خمسون شخصاً ينتمون إلى «الحركة الاشتراكية الأميركية» العنصرية أمام مبنى بلدية لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا ضد الهجرة غير الشرعية، وهم يحملون أعلاماً أميركية ولافتات عليها صليب النازية. وسرعان ما واجه هؤلاء تظاهرة مناهضة لهم وبدأ تبادل الحجارة بين الطرفين قبل أن تتدخل شرطة المدينة وتعتقل البعض. واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص من التظاهرة المضادة، في الوقت الذي خطب فيه أعضاء الحركة العنصرية خطابات تعجّ بمصطلحات لاساميّة، عرقيّة وعنصريّة تجاه النساء.
وقال متحدث باسم الحركة، التي بدأت في مدينة ديترويت، إنّهم اختاروا مدينة لوس أنجلوس لأنّها مليئة بالمهاجرين الذين يسرقون الوظائف الأميركية ويرتكبون الجرائم.

وقال المدير الإقليمي للحركة، جيفري راسل هال، إنّ التحرك جاء أيضاً نتيجةً لمحاولة الحكومة تسوية أوضاع بعض المهاجرين غير الشرعيين. وأعلن أنّ الحركة ستدعم المشرّعين الذين يقفون ضد الهجرة.

لكنّ التظاهرة العنصرية لم تستطع إيصال صوتها إلى المارّة بسبب الهتافات التي جابهتها بها التظاهرة المضادة التي حضرها ما يزيد على 500 شخص.

إلى ذلك، قال المحققون المعنيّون بقضية ميليشيا هوتاري، التي اعتقل أعضاء منها الشهر الماضي، إنّ رئيس المجموعة دايفيد ستون، كان يحضّر لدورتين تدريبيّتين هذا الشهر وأبلغ الأعضاء أنّ من المسموح لهم أن يقتلوا أي شخص يعرف بشأن هذه التدريبات.

وقال مسؤول مكتب «إف. بي. آي» في ديترويت أندرو أرينا إنّه فضّل إلقاء القبض على المجموعة قبل بدئها التدريبات منعاً لحدوث أي عملية قتل، لأنّ المكتب كان يعرف بذلك بعدما كان يتنصّت ويراقب المجموعة منذ شهور.

واعترف بعض أعضاء المجموعة التسعة، الذين ألقي القبض عليهم مع ستون، بأنّ بعض خططهم كانت تقضي بحرق منازل أفراد في الشرطة وقتلهم مع عائلتهم عند محاولتهم الهرب من بيوتهم التي تحترق.

(أ ب)