خاص بالموقع - أعلن الجيش الباكستاني أن قواته سيطرت على معقل لمتشددين يدعمهم تنظيم «القاعدة» بالقرب من الحدود الأفغانية، بعد أيام من اشتباكات سقط خلالها 60 قتيلاً من المتشدّدين، فيما شيّعت كاراتشي ضحايا الاعتداء الانتحاري المزدوج، الذي استهدف أمس موكباً للشيعة ومستشفى حيث نُقل الجرحى.وذكرت قوات الأمن أن عدداً من مخابئ المسلحين في باجور قد دُمّر. وأضافت «كان الإرهابيون يستخدمون هذه المنطقة قاعدةً لأنشطتهم الإرهابية» مضيفةً إن 60 مسلحاً وسبعة جنود باكستانيّين قُتلوا.
وشنّت قوات الأمن الباكستانية هجوماً كبيراً في منطقة باجور عام 2008، وأعلنت أنها تمكّنت بدرجة كبيرة من تطهير المنطقة بعد شهور من الاشتباكات. لكن المتشدّدين، بالاشتراك مع رفاق لهم، تسلّلوا من أفغانستان المجاورة وعاودوا شن الهجمات في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة،
ثمّ شنّت على أثرها قوات الأمن الباكستانية، مدعومةً بالمقاتلات وطائرات الهليكوبتر، وبمساعدة إحدى الميليشيات في المنطقة، هجوماً جديد في 27 كانون الثاني لتطهير أجزاء من باجور.
ويقول الجيش الباكستاني إنه يسيطر في الوقت الحالي على منطقة دامادولا الاستراتيجية، على بعد حوالى 12 كيلومتراً شمالي مدينة خار، المدينة الرئيسية في باجور. ودامادولا المعقل المهم في معاقل المتشددين، وأول منطقة تتعرض لهجمات الطائرات الأميركية دون طيار.
ويأتي القتال في باجور بعد هجمات أكبر على مدار الأشهر العشرة الماضية، في وادي سوات شمال غربي إسلام آباد، وفي وزيرستان الجنوبية، وهي معقل طالبان الباكستانية.
من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة عدد الضحايا الذين سقطوا في اشتباكات ليل أمس، بين مجموعتين مسلحتين في مدينة غجرات الباكستانية إلى 15 قتيلاً، إضافةً إلى عدد من الجرحى.
وذكرت قناة «جيو تي في» الباكستانية أن عدد الضحايا ارتفع إلى 15 قتيلاً. ونقلت عن الشرطة أن الاشتباك وقع في منطقة ساريا في المدينة، من دون توضيح السبب الحقيقي وراءه، غير أن الشرطة رجّحت أن يكون السبب عداوة قديمة بين الجماعتين.
في هذه الأثناء، ساد توتر في كراتشي، العاصمة التجارية لباكستان، أمس، عقب سقوط 31 قتيلاً في اعتداءين انتحاريّين استهدفا موكباً للشيعة. وأُغلقت معظم المتاجر في المدينة، التي يعيش فيها 18 مليون نسمة، واختفت وسائل النقل العام من الطرق، حيث شارك عدة آلاف في جنازات لتشييع جثامين بعض ضحايا الانفجارين اللذين وقعا الجمعة وأدّيا عن سقوط 170 جريحاً.
وقد استهدف الهجوم الأول شيعة في حافلة كانوا في طريقهم للمشاركة في موكب ديني، وأعقبه بعد ساعات انفجار ثان في مستشفى نقل إليه الجرحى.
واتهم رجاء عمر خطاب، وهو ضابط كبير في الشرطة الباكستانية، جماعة جند الله المتشددة بالوقوف وراء الهجومين.
وقال إنها «الجماعة ذاتها التي شنت الهجوم في يوم عاشوراء»، مشيراً إلى هجوم بقنبلة على موكب شيعي في أواخر كانون الأول الماضي أدّى إلى مقتل 43 شخصاً.
وأوضح «اعتقلنا أربعة أعضاء من هذه الجماعة، ولكن لا يزال هناك ما بين 12 إلى 14 متشدّداً من هذه الجماعة يخطّطون لشن هجمات».

(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)