خاص بالموقع- أفغانستان، إحدى الدول الأفقر في العالم، تقبع فوق احتياطات نفطية بقيمة تريليونات الدولارات. هذا ما أعلنه الرئيس الأفغاني حميد قرضاي كبشرى إلى شعبه، مستندداً إلى دراسة جيولوجية أجرتها شركة أميركية ويرتقب أن تصدر في غضون أشهر.
وقال قرضاي «لدي بشرى سارة جداً للأفغانيين: المعطيات الأولية التي حصلنا عليها تشير إلى أن الرواسب المعدنية التي تحويها أرضنا تساوي آلاف مليارات الدولارات وليس آلاف الملايين». وأشار إلى أنّ المسح أجرته شركة «يو أس جي أس» الأميركي للمسح الجيولوجي، وستنهي عملها خلال شهرين. وإن صحت تقديراتها، فإن ذلك سيعني أنّ أفغانستان ستصبح واحدة من أغنى الدول النفطية.

ورغم أن أفغانستان غير معروفة كدولة غنية بالموارد الطبيعية، لكنها تحتوي على مقادير واسعة من الاحتياطات، مثل النحاس وخام الحديد والذهب والكروم، إضافة إلى الغاز الطبيعي، والنفط والأحجار الثمينة وشبه الثمينة. والقليل من هذه الموارد استُغلّت بسبب النزاعات المتلاحقة التي تضرب البلاد منذ 30 عاماً.

من جهة ثانية، جدد قرضاي دعوته إلى مسلحي حركة «طالبان» لوقف القتال ضدّ حكومته، متعهداً بتكثيف الجهود لتشجيع المسلحين على إلقاء سلاحهم. وأشاد، خلال مؤتمر صحافي، بالدعم الذي قدمه الحلفاء الدوليون لبلاده في مؤتمر لندن الأسبوع الماضي لمبادرته الجديدة التي تهدف إلى المصالحة مع «طالبان». وقال «نحن الأفغان نحاول أقصى جهدنا لإحلال السلام والأمن في أفغانستان»، موضحاً أنه سيُعقد مجلس تقليدي «جيرغا» للسلام يضم وجهاء القبائل في كابول قريباً، لمناقشة كيفية بدء تطبيق هذه الجهود.

وعرض الرئيس تقديم الأموال والوظائف والتعليم والحماية لعناصر «طالبان» الذين يلقون السلاح في إطار خطة لدمج زعماء الحركة من المستويات المتوسطة والدنيا، واضعاً هذه المبادرة الجديدة في خانة «الفرصة الجيدة لإحلال السلام في البلاد».

ميدانياً، وقعت اشتباكات بين قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية الحليفة صباح السبت، أسفرت عن مقتل 4 جنود أفغان وإثارة غضب السكان المحليين بـ«نيران صديقة». ووقعت الاشتباكات بعد ساعات من قيام مترجم ساخط بقتل جنديين أميركيين بالرصاص في قاعدة قريبة.

وقال المتحدث باسم حاكم إقليم وردك، شهيد الله شاهد، إنّ «أربعة جنود قتلوا وستة أُصيبوا بجروح عندما أصابت ضربة جوية للقوات الأجنبية موقعهم». وأضاف «لا نعرف لماذا حدث ذلك لكنه أمر مؤسف بشدة».

(أ ف ب، رويترز)