خاص بالموقع - تسعى الصين، التي يُضغط عليها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى توسيع برنامجها المتعلق بالطاقة النووية، وبناء 10 منشآت منها سنوياً خلال العقود المقبلة، في الوقت الذي يحاول بقية العالم خفض الاحتباس الحراري، ما أثار قلقاً بشأن سلامة المنشآت التي ستبنى بهذه السرعة وأمنها. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن «الصين التي تمتلك 11 مفاعلاً عاملاً، لم تسجّل لديها أي حوادث خطيرة خلال السنوات الـ15 الأخيرة التي أنتجت فيها كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية. لكن برنامج بنائها السريع لتلك المنشآت أثار قلقاً بشأن سلامته».وذكرت الصحيفة أن «الصين طلبت مساعدة دولية لتدريب قوة من المراقبين النووين». وأشارت إلى أن «لدى بكين سجلاً يرتبط بقوة أمان مصانعها من هذا النوع التي تحظى باهتمام حكومي رفيع المستوى». وذكرت أن «التحدي الماثل أمام الحكومة والشركات النووية في ظل توسيع برنامج بنائها منشآت الطاقة النووية، هو أن تبقى متيقظة من المقاولين».
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس شركة «وستينغ هاوس اليكتريك»، التي تبني 4 مفاعلات نووية في الصين، «أنه أمر مقلق، لذلك فإننا نعمل معاً لأننا نسمع بأن هذه الأمور تحدث في مصانع أخرى». وأشارت إلى أن «القلق يتزايد أيضاً لأن كثيراً من المنشآت النووية الجديدة ستبنى بالقرب من مدن مكتظة بالسكان».
وكان مسؤول في إدارة سلامة البرنامج النووي الصيني كانغ ريكسين قال «إن لم نكن حذرين كلياً تجاه التوسع السريع بهذا القطاع في المرحلة الراهنة، فإن ذلك سيهدد نوعية البناء وأمان منشآت الطاقة النووية».

(يو بي آي)