تبنّى مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، مشروع قانون لإصلاح نظام الرعاية الصحية، الذي يشكّل أحد الإجراءات الأساسية في برنامج الرئيس باراك أوباما، الذي رحب بهذه المصادقة. وقال أوباما في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، إنه «خلال التصويت التاريخي الذي حصل هذا الصباح انضم أعضاء مجلس الشيوخ الى زملائهم في مجلس النواب للمصادقة على اصلاح الضمان الصحي الذي سيكون تاريخياً». مع التذكير بأن الرئيس الاميركي اقترح هذا المشروع في بداية ولايته.
وأضاف أوباما أن هذا القانون «يقرّبنا من نهاية معركة دامت نحو قرن لإصلاح النظام الصحي الأميركي». وكان أوباما قد أجل إجازته لأعياد الميلاد ورأس السنة، في هاواي، نظراً لأهمية هذا القانون بالنسبة إلى إدارته.
وصوّت المجلس، الذي اجتمع برئاسة نائب رئيس المجلس جو بايدن، على مشروع القانون، وهو بقيمة 871 مليار دولار. ونال القانون 60 صوتاً مقابل رفض 39 . من أصل 100 عضو، فيما لم يصوّت أي جمهوري مع المشروع.
من جهته، قال زعيم الغالبية الديموقراطية في البرلمان، هاري رايد، قبل التصويت، «سنتابع البناء على هذا النجاح لتحسين نظامنا الصحي أكثر». وأضاف «لكن العملية لن تبدأ ما لم نباشر بها اليوم. ربما لن تتم في وقت آخر».
ويمتد القانون على عشر سنوات، ويساعد في تقديم تغطية صحية لنحو 31 مليون أميركي، من أصل 36 مليوناً لا يملكون تأميناً صحياً. وبذلك ستتم تغطية 94 في المئة من الذين لا تتجاوز أعمارهم 65 سنة. أمّا الأكبر سناً فيشملهم نظام تؤمّنه الدولة الفدرالية يسمّى «ميديكير».
وهذا التصويت هو الأخير في سلسلة من عمليات التصويت بعد أشهر من النزاعات والتأجيل. لكن القانون يختلف عن النسخة التي صدّق عليها مجلس النواب. لذلك تبقى المهمة الأصعب المتمثلة بتوحيد النسختين قبل إرسالهما للرئيس أوباما للتوقيع.
من جهة أخرى، أقرّ مجلس الشيوخ بستين صوتاً مقابل 39، رفع سقف الدين الأميركي 290 مليار دولار، لتجنّب أن تصطدم الحكومة بتحديد تمويلاتها. ورفع سقف الدين من 12104 الى 12394 مليار دولار.
وبلغ الدين الأميركي منتصف تشرين الثاني 12 ألف مليار دولار. وكان يقترب بسرعة من 12104 مليارات، التي سمح بها الكونغرس (أي اكثر بنحو 80 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي الأميركي في 2008).
(أ ف ب، يو بي آي، أ ب)