خاص بالموقعأعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن «بلاده باقية لفترة طويلة في أفغانستان»، معترفاً بأن «طالبان استعادت قوتها بسبب نقص القوات هناك»، في الوقت الذي اعترفت فيه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأن «العالم انفتح مجدداً على أميركا في ظل الإدارة الحالية».
وشدد الوزيران في برنامج تلفزيوني مشترك سُجّل مساء أمس، في جامعة «جورج واشنطن»، ويعرض على شبكة «سي إن إن» اليوم، على أن «المقاربة المدروسة للرئيس باراك أوباما لوضع الأهداف والسياسات الصحيحة في أفغانستان كانت ضرورية ومناسبة». وأوضح غيتس أن «تمرّد حركة طالبان يتمتّع حالياً بالزخم في أفغانستان»، مضيفاً أن «سيطرة طالبان على البلاد من شأنها تعزيز قوة شبكة القاعدة الإرهابية». وعزا وضع الحركة الجيّد إلى «عدم قدرتنا وعدم قدرة حلفائنا على وضع قوات إضافية في أفغانستان»، محذراً من أن «انتصار طالبان من شأنه أن يمنح مساحة إضافية للقاعدة للتمركز في المنطقة ويزيد عدد المنضمين إليها ويوسّع مصادر تمويلها».
ورداً على سؤال عن النقاش الدائر في الإدارة الأميركية بشأن أفغانستان، وخصوصاً الدعوة إلى إرسال المزيد من القوات إلى هذا البلد، شدد غيتس على أنه «مهما كان قرار أوباما حيال عديد القوات، فإن الولايات المتحدة ستبقى هناك لمواصلة جهود تفكيك المنظمات الإرهابية ومساعدة الحكومة الأفغانية لتحقيق التنمية الاقتصادية وبناء الدولة». وقال «لن نغادر أفغانستان. يجب أن يكون هناك يقين في ما يتعلق بتصميمنا على البقاء ومواصلة علاقة الشراكة والثقة مع الباكستانيين. هذا سيدوم لفترة طويلة. وهذا هو الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة».

وتابع غيتس قائلاً إنه «من الضروري إقناع باكستان بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدتها وأنها لن تدير لها ظهرها كما فعلت في السابق»، مذكّراً بأنه «في ثمانينيات القرن الماضي اختفت الولايات المتحدة من المنطقة بعدما عملت مع عناصر باكستانيين على دعم المجاهدين في أفغانستان ضد القوات السوفياتية».
وفي ما يتعلق بالسياسات الأحادية للإدارة السابقة، أوضح غيتس «برأيي أن صندوق العدة الأميركي يجب أن يتضمن معدات غير المطارق»، إلاّ أنه استدرك قائلاً «أنا أؤيد المطارق ولكني أريد شيئاً آخر غيرها».
ودافع كل من كلينتون وغيتس عن المراجعة الشاملة التي يقودها أوباما، ويشارك فيها مسؤولون في الحكومة وقادة عسكريون ومسؤولون في الكونغرس وغيرهم، وسط ضغوط من الجمهوريين وبعض القادة العسكريين لإرسال المزيد من القوات.
وأوضحت كلينتون أن «المقاربة الإقليمية التي تدعم كلاً من أفغانستان وباكستان من شأنها أن تساعد في تحقيق الأهداف الأميركية التي تقوم على هزيمة الإرهابيين وحماية أميركا وحلفائها حول العالم». وشددت على أن «الأهداف في أفغانستان وباكستان ستبقى كما هي مهما كانت المقاربة التي سيُتّفق عليها». وأضافت أن «الناس انفتحوا حقاً على أميركا من جديد منذ خلف أوباما (جورج) بوش في الرئاسة. عدنا إلى الإصغاء، عدنا إلى الحوار».

(يو بي آي)