خاص بالموقعأعلنت حركة "طالبان" على موقعها الالكتروني اليوم مسؤوليتها عن الانفجار الذي هزّ العاصمة الأغانية كابول والذي وقع قرب مبنى السفارة الهندية. وقتل 17 شخصاً في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من سفارة الهند في كابول اليوم. وهو الاعتداء الانتحاري الخامس في غضون شهرين في كابول رغم خضوعها لحماية عالية. وقُتل ما مجمله 48 شخصاً في الهجمات المتتالية منذ آب/أغسطس الماضي بحسب حصيلة لوكالة «فرانس برس». وأكدت السلطات الهندية أن الاعتداء استهدف سفارتها في كابول.
من جهة أخرى، أعلنت حركة «طالبان» مساء أمس أنها رفعت علمها على منطقة نائية في أفغانستان بعد أربعة أيام من تكبيدها القوات الأميركية أسوأ الخسائر البشرية خلال أكثر من عام في هجوم في هذه المنطقة، لكن القوات الأميركية نفت أن تكون هذه السيطرة قد وقعت.
وفي بيان منفصل بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان والذي أطاح حكومة «طالبان»، قالت الحركة على موقعها الإلكتروني «شهامت» إنها لا تمثّل خطراً على الغرب لكنها ستواصل محاربة القوات الأجنبية في أفغانستان ما بقيت هذه القوات في البلاد. وأضافت أنها رفعت علمها في منطقة كامديش في شرق إقليم نورستان قرب الحدود مع باكستان صباح أمس في احتفال حضره أعيان المنطقة.
وأكدت «طالبان» «ليس لدينا ولم يكن لدينا في أي وقت نية لإلحاق الأذى بدول العالم بما في ذلك الدول الأوروبية، هدفنا هو استقلال هذا البلد وإقامة دولة إسلامية». وأضافت «ومع ذلك فإن كنتم تريدون (قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية) استعمار بلاد الأفغان أولي العزة والتقوى بذريعة الحرب على الإرهاب التي لا أساس لها فلتعلموا أن صبرنا ليس من شأنه إلا أن يزيد وأننا مستعدون لحرب طويلة».
في المقابل، نفت القوات الأميركية والأطلسية أن تكون قد غادرت المنطقة، لكنها قالت إنها سترحل في نهاية الأمر بموجب خطط أعلن عنها قبل الهجوم. وقال المسؤول الإعلامي الكولونيل واين شانكس إن الانسحاب من المنطقة ما زال مزمعاً لكن لم يحدث بعد. وقال «يمكنني أن أؤكد لكم أننا لم نغادر نورستان. نحن موجودون هناك. ونقوم بالعمليات نفسها التي كنا نقوم بها». وأكد أن «القوات الأميركية ما زالت موجودة في الموقعين اللذين هوجما يوم السبت لكنه سيجري التخلي عنهما في نهاية الأمر».
وتأتي هذه التطورات في وقت حذر فيه المسؤولون الغربيون من أن الانسحاب من أفغانستان قد يؤدي إلى عودة «طالبان» إلى السلطة، وينشغل سيد البيت الأبيض في وضع استراتيجية جديدة لأفغانستان على ضوء الخسائر الدموية الكبيرة التي تكبدتها قوات التحالف في الأشهر الأخيرة في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس إن الرئيس باراك أوباما تلقى طلباً من قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال لإرسال قوات إضافية، وأن طلباً رسمياً بدأ مساره خلال تسلسل القيادة العسكري.

(أ ف ب)