أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، أمس، أن الحكومة الإيرانية الجديدة ستكون مستعدة لتقديم رزمة مقترحاتها من أجل تحقيق العدالة والتقدم والسلام في العالم، فيما يلتقي اليوم مندوبو الدول الست لمناقشة تطورات الملف النووي لطهران.وقال جليلي «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة (بعد تولّي مهماتها) بكل اقتدار وعبر استثمارها لإمكانياتها الوطنية والإقليمية، للتعاون من أجل إزالة القلق المشترك على الصعيد الدولي». وتابع، في مؤتمر صحافي، «إن خطة الجمهورية الإسلامية قد أعدّت، وهي جاهزة، وستسلّم (إلى أعضاء مجموعة 5+1). ونأمل إجراء جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى عالم من التقدم والعدالة».
غير أن البيت الأبيض أعلن من ناحيته أن الولايات المتحدة لم تتلق أي تبليغ رسمي يتصل بالاقتراحات الإيرانية الجديدة لعقد جولة إضافية من المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، «لقد رأينا المعلومات، لكننا لم نسمع أي شيء نهائي من جانب الإيرانيين عن المسألة».
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لا يمكن حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني إلا عن طريق عملية سياسية ودبلوماسية. وقال، أمام طلاب يدرسون العلاقات الدولية، إن «أفضل طريقة لممارسة ضغوط خارجية على القرارات الإيرانية لا تكمن في عزل طهران أو في تهديدها باللجوء إلى القوة، بل تكمن في إشراكها في إطار تعاون دولي».
على صعيد آخر، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إلى بدء حوار «عربي جماعي جاد» مع إيران، مؤكداً معارضة بعض الدول العربية «فتح باب» هذا الحوار.
ورداً على سؤال عن تدخّلات إقليمية في الشأن الفلسطيني والعراقي واللبناني، وتحديداً من إيران، قال موسى إن «هذه التدخّلات يجب ألا تحصل وألا تحدث، وهذا وضع خطير جداً»، مضيفاً أن «من مصلحتنا أن نبدأ بحوار عربي جماعي مع إيران للتباحث في القضايا الخلافية وتبادل وجهات النظر بشأنها »، مشيراً إلى «مقاومة من قبل بعض الدول العربية، لعدم فتح هذا الباب».
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم اللجنة الخاصة لمجلس الشورى الإيراني بشأن المعتقلين، كاظم جلالي، إن الرئيس الجديد للسلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني، «أكد (بعد لقاء مع اللجنة) أنه من الضروري الإفراج فوراً عن المعتقلين»، الذين لم يقوموا بدور مباشر في الحوادث الأخيرة التي تلت الانتخابات الرئاسية.
وأضاف جلالي أن لاريجاني «شدد على القيام بتحرك قضائي ضد المسؤولين عن الحوادث التي تلت الانتخابات»، مؤكداً أن هذا «الأمر يجب أن يجري في إطار احترام القانون وحقوق المواطنين».
إلى ذلك، قال المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني، علي أكبر جوانفكر، إن نجاد يعتزم توجيه كلمة هذا الشهر، في اجتماع الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة.
(إرنا، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)