خاص بالموقع نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤولين عسكريين أن كوريا الشمالية أطلقت أمس أربعة صواريخ قصيرة المدى، قبالة ساحلها الشرقي، فيما يكثّف أطراف السداسية مشاوراتهم في محاولة لإعادة إطلاقها. ونقلت الوكالة عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن الصواريخ، التي يبدو أنها مضادة للسفن تطلق من الأرض، أطلقت على بحر اليابان من قاعدة سينسان ـــــ ري قرب مدينة ونسان الساحلية، حسب ما نقلت الوكالة عن المتحدث.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين آخرين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الصواريخ سقطت على بعد 100 كيلومتر قبالة الساحل، الذي فرضت عليه كوريا الشمالية حظراً بحريّاً حتى 11 تموز بهدف إجراء مناورات عسكرية.

وفور شيوع الخبر، رأى رئيس وزراء اليابان تارو اسو أنها «عمل استفزازي. لقد حذرت مراراً من أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية ليست مفيدة لمصلحة كوريا الشمالية الوطنية». وأضاف أنه «لا يمكننا أن نفهم لماذا تواصل الأعمال الاستفزازية في أشكالها المختلفة».

وكان قد سبق الإطلاق إعلان كبير المتحدثين باسم الحكومة، تاكيو كاوامورا، أن «الحكومة اليابانية لا تستبعد» إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ في وقت قريب، وربما يوم السبت لمناسبة عيد الاستقلال الأميركي.

ونقلت «يونهاب» عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفدرالية الروسي (مجلس الشيوخ) ميخائيل مارغيلوف، قوله «من الممكن القول إن بيونغ يانغ تسلك سلوكاً استفزازياً رغم العقوبات وإدانة المجتمع الدولي للبرنامج العسكري والنووي الكوري الشمالي». ووصف تعليق المحادثات السداسية بأنه أحد أسباب ممارسات كوريا الشمالية هذه. وأضاف أن «الفوضى في العالم أخذت تتجاوز حدّ الخطر، عندما تكفّ البلدان عن إعارة الاهتمام إلى المؤسسات الدولية، ولا تتوافر لدى هذه المؤسسات الإمكانيات لإرغام المخالفين على الالتزام بالنظام، وخير مثال على ذلك، نشاطات بيونغ يانغ النووية».

من جانبه، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية، يو ميونغ هوان، من الولايات المتحدة «كنا نتوقع أن يطلقوا صواريخ قصيرة المدى في أي وقت».

من جهة ثانية، التقى وفد أميركي يضم أعضاءً في مجلس الأمن القومي ومسؤولين في وزارتي الخزانة والدفاع، برئاسة السفير السابق في الصين فيليب غولبيرغ، مسؤولين في الخارجية الصينية، في بكين، لمناقشة آخر التطورات في الملف الكوري الشمالي، كما ذكرت السفارة الأميركية في الصين.

وفي سياق المشاورات، أعلنت بكين أنها أرسلت موفدها لكوريا الشمالية وو داوي «إلى روسيا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، كين غانغ، خلال لقاء منتظم مع الصحافيين، إن نائب وزير الخارجية يتوجه إلى هذه الدول «لتبادل وجهات النظر بشأن المسألة النووية في الأرخبيل الكوري والوضع في شمال شرق آسيا»، في إطار الجهود الدبلوماسية لدفع كوريا الشمالية إلى العودة لمحادثات نزع السلاح النووي، ولكنه لم يوضح ما إذا كان الموفد سيزور كوريا الشمالية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة أخذت احتياطاتها لاعتراض أي صاروخ كوري شمالي في ظل صدور بعض التقارير أن بيونغ يانغ قد تقوم بتجربة صاروخ عابر للقارات، في الفترة بين 4 و8 من الشهر الحالي.

(ا ف ب، يو بي أي، ا ب)