Strong>صاعقة جديدة ألمت بالخطوط الجوية الفرنسية ـــ الملكية الهولندية (إير فرانس ـــ كيه.ال.ام)، كانت هذه المرة طبيعية وتأثيرها كان كارثياً لا يعوّض، على عكس الأزمة الماليةأعلنت شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس»، أمس، اختفاء طائرة إيرباص من طراز «أ 330» بعد إقلاعها من البرازيل باتجاه فرنسا وعلى متنها 228 راكباً، ورجحت الشركة سقوطها فوق الأطلسي جراء إصابتها بصاعقة.
وأفاد بيان للشركة أن الطائرة التي كانت متوجهة من ريو دي جانيرو في البرازيل إلى مطار رواسي شارل ديغول، والتي كان على متنها 126 رجلاً و82 امرأة و7 أطفال ورضيع، وطاقم من 12 فرداً، قد اختفت عن شاشات الرادار، ويرجح أنها كانت قبالة السواحل البرازيلية. وأكدت الوكالة الجوية للملاحة البرازيلية فقدان الاتصال بالطائرة عن الرادارات بعيد اجتيازها جزر فيرناندو دي نورونيا على مسافة 350 كيلومتراً من الشواطئ البرازيلية.
وبحسب الحصيلة التي أوردتها شركة والسلطات البرازيلية، فإنّ جنسيات المسافرين هي كالتالي: 61 فرنسياً، 58 برازيلياً، 26 ألمانياً، 9 صينيين، 9 إيطاليين، 6 سويسريين، 5 بريطانيين، 5 لبنانيين، 4 مجريين، 3 إيرلنديين، 3 نرويجيين، 3 سلوفاكيين، أميركيان، مغربيان، وبولنديان وأرجنتيني ونمساوي وبلجيكي وكندي وكرواتي وتركي وهولندي وإستوني وفيليبيني وإيسلندي وروماني وروسي وجنوب أفريقي وسويدي.
ورجّح المدير العام لـ«إير فرانس» الفرنسية، بيير هنري غورجون، أن يكون وراء اختفاء الطائرة «كارثة جوية». ونقل موقع صحيفة «لو بوان» الفرنسية عن غورجون قوله «إننا بلا شك أمام أسوأ كارثة تعرفها الشركة منذ تأسيسها قبل 70 عاماً، وكل الشركة تشارك أسر المسافرين آلامهم».
بدوره، قال مدير الاتصال في الشركة، فرانسوا بروس، إن الفرضية «الأرجح» تشير إلى أن طائرة الشركة «أصيبت بصاعقة»، مضيفاً أن «الطائرة دخلت منطقة عاصفة مع تقلبات (جوية) شديدة ما سبّب أعطالاً بأجهزتها». وبحسب الشركة، فقد وجهت الطائرة رسالة آلية أشارت إلى «عطل كهربائي»، مؤكدةً أن الطاقم يتمتع بخبرة كبيرة، فالكابتن لديه أكثر من 11000 ساعة طيران، والطائرة قامت بأكثر من 2500 رحلة.
وأوضحت إدارة الشركة أنها شكلت في مطار شارل ديغول خلية أزمة ووضعت أرقاماً هاتفية للاستفسار، فيما منع الصحافيون من تصوير أهالي المسافرين الذين وضعوا في غرفة خاصة، فيما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيتوجه إلى المطار للقاء أقارب المسافرين على الرحلة التي حملت الرقم 447. وأشار وزير البيئة والطاقة الفرنسي جان ـــــ لوي بورلو، إلى أن فرضية الاختطاف «مستبعدة بوضوح».
ومساءً، اتصل ساركوزي بنظيره البرازيلي لولا دا سيلفا وتبادلا التعازي. وعقب الحادث، أعلنت السلطات البرازيلية أن سلاح الجو البرازيلي أطلق عمليات بحث قبالة السواحل البرازيلية لاقتفاء أثر الطائرة.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)