أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (الصورة)، أمس، أن إسرائيل لا تنوي قصف إيران، فيما أثارت زيارته إلى موسكو غضب الولايات المتحدة، على خلفية التقارب بين إسرائيل وروسيا.وقال ليبرمان، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، «لا ننوي قصف إيران»، مضيفاً أن البرنامج النووي الإيراني «لا يطرح مشكلة على إسرائيل، بل على الشرق الأوسط» برمّته. وأضاف «لن يحل أحد مشاكله بأيدينا. ليست لدينا مطالبات بأراض تسيطر عليها إيران، وليست لدينا حدود مشتركة مع إيران». وتابع أن «دخول إيران النادي النووي سيُشعل سباقاً للتسلّح في الشرق الأوسط، وسيواجه تحدياً من المجتمع الدولي».
وفي نهاية زيارة إلى روسيا استغرقت يومين، حذّر ليبرمان موسكو من مغبة دعوة حركة «حماس» أو «حزب الله» إلى مؤتمر السلام الذي تعتزم روسيا تنظيمه. وقال «لن نشارك في أي مؤتمر، لا في واشنطن ولا في موسكو، يشارك فيه أي من حماس أو حزب الله».
في المقابل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن مسؤولين في الإدارة الأميركية «عبّروا عن غضب»، ووجهوا «انتقادات شديدة» تجاه «الغزل المستغرب» من جانب ليبرمان لروسيا.
وأضافت الصحيفة أن «تقارير وصلت إسرائيل، دلّت على أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعربت عن استيائها من التصريحات الإيجابية»، التي أطلقها ليبرمان تجاه روسيا.
وكان ليبرمان قد أعلن خلال مؤتمر صحافي، عقده أول من أمس في موسكو، أن «العلاقات مع روسيا وصلت إلى أعلى مستوى منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية» بين الدولتين في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1992.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع المحادثات التي أجراها ليبرمان، الروسي الأصل، مع المسؤولين في موسكو، وبينهم الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين، جرت باللغة الروسية، وأن «ميدفيديف عبّر عن ارتياحه لتعيين متحدّث بالروسية في منصب رفيع المستوى في إسرائيل».
(أ ف ب، يو بي آي)