خاص بالموقع | PM 11:59سجّل الرئيس الأفغاني حميد قرضاي أمس ترشُّحه رسمياً للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في آب المقبل، إلا أنه أثار مخاوف المجتمع الدولي بسبب اختياره أحد زعماء الحرب مرشحاً لأحد منصبي نائبي الرئيس.

وقد اختار قرضاي كلاً من أمير الحرب محمد قاسم فهيم، والزعيم السياسي السابق كريم خليلي مرشحين لمنصبي نيابة الرئيس. وقال الرئيس ـــــ المرشح، إنّ خبرته في الرئاسة تجعله مرشحاً مؤهلاً لتولي ولاية ثانية. وأضاف: «سنرتكب أخطاءً مرة أخرى، كما حدث في الماضي، إلا أن هدفنا هو خدمة الشعب الأفغاني». وبرر اختياره فهيم وخليل لمنصب نائبي الرئيس بالقول إن «هذا لمصلحة الشعب الأفغاني وتقدمه».

ترشيح لم تستسغه الأمم المتحدة، وهو ما عبّر عنه بقسوة ممثلها لدى أفغانستان، كاي إيدي. وبحسب دبلوماسي غربي مقرب من المنظمة الدولية، فإنّ إيدي «آسف جداً للوضع الحالي بعد اختيار فهيم مرشحاً لنيابة الرئاسة».

وأشار الدبلوماسي نفسه إلى أن رد الفعل هذا «يعكس مشاعر المجتمع الدولي إزاء هذا الاختيار»، محذّراً من أن هذا القرار «قد يكلف قرضاي دعم المجتمع الدولي والشعب الأفغاني».

وفهيم هو قائد طاجيكي متهم بارتكاب جرائم حرب إبان الحرب الأهلية الأفغانية (1992 ـــــ 1996)، ولطالما حارب إلى جانب الزعيم أحمد شاه مسعود، وكان أحد رموز معارضي قرضاي.

في هذه الأثناء، بدأ الرئيس الأفغاني زيارة إلى واشنطن للقاء نظيريه الأميركي باراك أوباما والباكستاني آصف علي زرداري، وذلك في قمة لمكافحة الإرهاب تستضيفها العاصمة الأميركية.

ميدانياً، قُتل 27 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، فضلاً عن رئيس بلدية أحد الأقاليم.

(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)