خاص بالموقع | 12:57 AMبعدما ساءت العلاقة بين روسيا وحلف شمالي الأطلسي خلال الأيام الماضية، على خلفية المناورات العسكرية للحلف في جورجيا، وطرده لدبلوماسيين روسيين، عادت روسيا إلى خطاب التهدئة بعدما أعلن السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي، ديمتري روغوزين، أمس، أن بلاده لا تزال «تريد تطبيع علاقاتها مع حلف الأطلسي».
وسبق لهجة التهدئة هذه، لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس. فأعرب أوباما عن أمله «تحسّن العلاقات بين واشنطن وموسكو». وقال إن «محادثاته مع لافروف تركزت على ملفات إيران والانتشار النووي وأفغانستان وباكستان والشرق الأوسط والأزمة المالية ومواضيع أخرى»، مضيفاً: «لدينا فرصة ممتازة لإعادة إطلاق العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا حول سلسلة كبرى من المواضيع». وتابع قائلاً: «آمل أن تكون اللقاءات التي عقدناها حتى الآن والاجتماعات التي سنعقدها خلال السنة ذات فائدة متبادلة للبلدين».
في المقابل، تعهد لافروف ووزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون «بعدم ربط مفاوضات نزع الأسلحة بينهما بخلافهما المتعلق بجورجيا». وقال لافروف إن «الطرفين يعملان بطريقة براغماتية في سعيهما للوصول إلى معاهدة تحل محل اتفاق الحد من الأسلحة الاستراتيجية ستارت».
في هذا الوقت، أعلن روغوزين، أمس، أن روسيا «ما زالت تعدّ الحلف شريكاً لها»، مبدياً ثقته بأن «العلاقات بين موسكو وتبيليسي ستتحسّن في وقت قريب». وتحدث عن وجود «قوى نشطة داخل الحلف لا تنتمي إلى ما يسمى حزب الحرب، بل على العكس، تنتمي إلى حزب السلام والتوافق. ومن الواضح أنّ في العالم خطراً يستهدفنا جميعاً، الغرب وجورجيا وروسيا، وهذا خطر مشترك، وعدم أخذه بالحسبان سيُعَد قصر نظر».
وأوضح روغوزين أن لقاء «روسيا ـــــ الأطلسي» على مستوى السفراء قد يعقد في الثلث الأخير من أيار الجاري. وقال إن «التعاون بين روسيا والأطلسي على المستوى العملي لا يزال مستمراً بغض النظر عن هذا الاستفزاز».
وأشار روغوزين إلى أنه «لا يستبعد وجود مؤامرة داخل حلف الأطلسي حاكها مقربون من إدارة جورج بوش ضد سياسة أوباما». ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن روغوزين قوله إن «الولايات المتحدة بصدد تأليف فريقها الجديد، مفاوضيها الجدد، التشكيلة الجديدة لدبلوماسيتها، وهناك أشخاص عينتهم الإدارة السابقة لا يزالون يدينون بالولاء لقيم الإدارة السابقة»، مضيفاً: «نقر بإمكان وجود مؤامرة على أوباما داخل الحلف الأطلسي».
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي)