خاص بالموقع | PM 11:12فشل رئيسا البرازيل إيغناسيو لولا دا سيلفا، والباراغواي فرناندو لوغو، في التوصل إلى اتفاق بشأن الخلاف المتواصل بين البلدين على معاهدة «إيتايبو» التي تنظم استهلاك الطاقة الكهربائية بين بلديهما.

وأعلن الرئيسان أنهما مستمران في التفاوض لإيجاد تسوية بشأن الموضوع حتى انعقاد قمة السوق المشتركة لأميركا الجنوبية «مركوسور»، الشهر المقبل في الباراغواي.

وينبع الخلاف من رفض البرازيل تعديل معاهدة الطاقة السارية المفعول مع الباراغواي حتى عام 2023. في المقابل يصرّ لوغو على تعديل المعاهدة واستعادة حق بيع حصة بلاده، مع عدم ممانعته بيع هذه الحصة للبرازيل، شرط أن يكون ذلك بسعر السوق.

ويتشدد لوغو في موقفه انطلاقاً من كون المعاهدة تمثّل نقطة أساسية في برنامجه الانتخابي، ويهدف من خلالها إلى توفير موارد مالية لبلده، إضافة إلى حاجته إلى «انتصار سياسي» لحصر آثار الفضائح الجنسية التي تهدد سلطته المعنوية.

وتعترف المعاهدة التي وُقِّعت عام 1973 بملكية البرازيل والباراغواي بالتساوي للطاقة الكهربائية المنتجة في المحطة القائمة على أكبر سدّ مائي في العالم على الحدود بين البلدين. وتنص المعاهدة على إلزامية بيع فائض إنتاج الطاقة للطرف الثاني بسعر الكلفة حتى إيفاء ديون الباراغواي، لأن البرازيل هي التي موّلت المشروع وتتحمل تكاليف صيانته.

ولا تستهلك الباراغواي إلا 5 في المئة من إنتاج المحطة من الطاقة، وتبيع باقي حصتها بسعر الكلفة إلى البرازيل. وتقدر الباراغواي الفارق بين سعر الكلفة وسعر السوق بملياري دولار سنوياً.

(الأخبار)