خاص بالموقع | 11:09 PMنقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، «يونهاب»، عن مسؤول في حكومة سيول، أمس، إشارته إلى أن المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية، ستيفن بوسورث، سيزور بيونغ يانغ لدفع عجلة المحادثات السداسية الخاصة بنزع الأسلحة النووية، لكن بعد إطلاق سراح الصحافيتين الأميركيتين المحتجزتين في كوريا الشمالية. وأوضح المسؤول أنه «إذا قام بوسورث بزيارة الشمال قبل إطلاق سراح الصحافيتين، فربما تستغلهما كوريا الشمالية كبطاقة ضغط في المحادثات السداسية».
في هذا الوقت، جددت كوريا الشمالية رفضها العودة إلى طاولة المفاوضات الخاصة بملفها النووي، ما لم تتخلَّ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن «سياستهما العدائية» تجاهها.
ونقلت «يونهاب»، عن صحيفة «مينجو جوسون» الحكومية الكورية الشمالية، تصميم بيونغ يانغ على «حماية سيادة الأمة وكرامتها»، وبالتالي رفض استئناف المحادثات السداسية الخاصة بملفها النووي. وذهبت بيونغ يانغ أبعد من ذلك في سياستها التصعيدية، إذ أعلنت أنها ستعزز قدراتها النووية «بصرف النظر عما توصلت إليه الصين وأميركا وكوريا الجنوبية».
وبشأن قضية مجمع «كيسونغ» الصناعي الذي ألغت بيونغ يانغ عقوده قبل أيام، قال مسؤولون كوريون جنوبيون، إن سيول تستعرض خططاً ومشاريع مختلفة لإقناع كوريا الشمالية بالعودة إلى المفاوضات. ونقلت «يونهاب» عن مسؤولين حكوميين في سيول قولهم إن «المسائل المتعلقة بمجمع كيسونغ يجب أن تحل عن طريق الحوار، وسنواصل حض كوريا الشمالية على الاستجابة للمحادثات».
ورجّح أحد المسؤولين الجنوبيين أن تقدم سيول تنازلات في القوانين الجديدة التي تنوي بيونغ يانغ فرضها على المجمع، بشرط أن تضمن كوريا الشمالية أمن الموظف الكوري الجنوبي المعتقل لديها.
وفي السياق، حثّ «الحزب الديموقراطي» الكوري الجنوبي المعارض، أول من أمس، إدارة الرئيس لي ميونغ باك، على تحمل مسؤولية أزمة المجمع الصناعي. وقالت المتحدثة باسم الحزب، كيم يو جونغ، إنّ «كيسونغ» يتعرض للأزمة بسبب سياسة الحكومة ضدّ كوريا الشمالية. ووصفت هذه السياسة بأنها «تفتقر إلى المبادئ والفلسفة». وأضافت كيم «ينبغي أن تتخذ الحكومة والحزب الحاكم إجراءات للحفاظ على المجمع، الذي يعتبر المعقل الأخير للوفاق بين الكوريتين بدلاً من التركيز على انتقاد خطوات كوريا الشمالية».
(يو بي آي، رويترز، يونهاب)