كشف معارضون للنظام الكوبي أن السلطات الكوبية أفرجت عن ثمانية معتقلين آخرين في بادرة على الوفاء باتفاق لإطلاق سراح 53 شخصاً تعتبرهم الولايات المتحدة سجناء سياسيين، وذلك من ضمن الاتفاق الأخير بين هافانا وواشنطن لإعادة العلاقات الدبلوماسية وإنهاء القطيعة بين البلدين.
وذكرت جماعات سياسية في الجزيرة أن 11 سجيناً أُطلق سراحهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم ثلاثة سجناء أُطلق سراحهم يوم الأربعاء.
وجميع السجناء المفرج عنهم أعضاء في الاتحاد الوطني لكوبا - وهو جماعة معارضة - باستثناء ثلاثة فقط.
وأحدث سجينين أُطلق سراحهما هما هايدي جالاردو وزوجها أنخيل فوجويردو جالاردو وهي عضو في جماعة «سيدات بملابس بيضاء» المعارضة.
واعتقلت هايدي وزوجها العام الماضي بعد أن رددا هتافات مناهضة للحكومة أثناء مسيرة.
وقالت هايدي جالاردو من منزلها لتلفزيون «رويترز» إن «قمة السعادة في حياتي أن أكون هنا. لم أبتعد عن هنا لمثل هذه الفترة الطويلة وباتصالات نادرة مع زوجي أو أطفالي كما حدث».
والسجناء الذين أطلق سراحهم يومي الأربعاء والخميس كانوا متهمين بجرائم بسيطة نسبياً.
وقال فوجويردو إن كوبا في حاجة للديموقراطية.
وأضاف: «لا أوباما ولا أي أحد يمكنه أن يقول لي ما نريده بالفعل نحن المعارضة ولا ما نحتاجه بالفعل نحن المعارضة. نريد تغييراً، سواء أكان مع آل كاسترو أم لا، لكن ما نريده هو الديموقراطية. هذا ما يحتاجه هذا البلد».
ومن المنتظر أن تجري الولايات المتحدة وكوبا محادثات في هافانا في وقت لاحق هذا الشهر حول الهجرة وتطبيع العلاقات الدبلوماسية.
(رويترز)